لم تختلف القاعدة في الفورمولا وان في القارّة الأميركيّة عمّا شهدته مراحل البطولة في كلّ من قارّتي أوروبّا وآسيا. فقد بقيت السيطرة مطلقة لفريق الريدبول وسائقها بطل العالم الهولّندي ماكس فيرستابن، إذ أحرز الهولنديّ الطائر سائق فريق ريد بول، ليل الأحد، لقب سباق جائزة أميركا الكبرى في إطار مسابقات بطولة العالم لسباقات الفورمولا وان، وذلك على الرغم من أنّه انطلق من المركز السادس فقط وعانى على مدار اللفّات العشر الأخيرة مشاكل كبيرة في المكابح.
وبإحرازه المركز الأوّل في ولاية تكساس، يكون السائق الهولّندي قد حقّق الفوز في 15 سباقًا خلال هذا الموسم ليعادل رقمه القياسيّ الخاصّ ويكون على بعد خطوة من إحراز رقم غير مسبوق كأوّل سائق يحرز الفوز في 16 جولة في موسم واحد. يذكر أنّ فيرستابن حسم لقب فئة السائقين، كما حسم ريد بول لقب فئة المصنّعين قبل خوض السباق في تكساس.
إشارة إلى أنّ ريد بول لم يتمكّن من الفوز بسباق واحد فقط هذا الموسم، وذلك عندما توّج الإسبانيّ كارلوس ساينز، سائق فيراري، بلقب سباق سنغافورة.
واحتلّ البريطانيّ لويس هاميلتون، سائق مرسيدس المركز الثاني قبل أن يتمّ سحب نقاطه فجر اليوم من قبل المنظّمين، وكذلك شارل لوكلير بسبب اعتبار المنظّمين وجود شارات غير قانونيّة في بعض التعديلات الميكانيكيّة الّتي اعتمدها فريقا المرسيدس والفيراري.
من ناحيته، احتلّ لاندو نوريس سائق مكلارين المركز الثالث، ليصعد منصّة التتويج للمرّة الرابعة على التوالي.
واعتبر شارل لوكلير بعد تبلّغه قرار سحب نقاطه من "غران بري" الولايات المتّحدة من قبل المنظّمين، أنّ "هناك ازدواجيّة في عمل الـ"فيا" أي الاتّحاد الدوليّ للسيّارات بعدم التدقيق سوى بسيّارات بعض السائقين بينما سيّارات أخرى لا يتمّ فحصها كما كان الحال في السباق الأميركيّ".