ينتظر محبّو كرة السلّة في لبنان والمنطقة العربيّة انطلاق مباريات الدور نصف النهائيّ لبطولة الأندية العربيّة والّتي ستجمع بيروت اللبنانيّ مع حامل اللقب فريق الكويت الكويتيّ من جهة، وفريق الأهلي المصريّ مع جمعيّة سلا المغربيّ من جهة أخرى.

وإذا كان فريق الأهلي المصريّ سيدخل لقاءه مع الفريق المغربيّ وهو مرشّح كبير للانتقال إلى المباراة النهائيّة، فإنّ مواجهة نصف النهائيّ الأخرى ىستكون نهائيّ مبكر للبطولة.

فالفريق اللبنانيّ يدخل المواجهة بترسانة تضمّ العديد من نجوم منتخب لبنان، إضافة إلى كونه أحرز قبل 11 يومًا لقب دورة الدوحة الدوليّة في كرة السلّة. من ناحيته، برهن فريق الكويت الكويتيّ خلال دور المجموعات ومباريات دور الـ16 وربع النهائيّ أنّه فريق متكامل على كلّ الأصعدة ويملك لاعبين أجانب يعتبرون من الأبرز في البطولة.

وكان الكويت الكويتيّ قد فاز في المباراة ربع النهائيّة على فريق دجلة الجامعة العراقيّ بنتيجة 96-74، فيما سحق بيروت اللبنانيّ فريق اتّحاد العاصمة الجزائريّ بنتيجة 110-78 .

وسيعتمد فريق بيروت في لقائه أمام فريق الكويت على هدّاف منتخب لبنان سيرجيو درويش الّذي برهن منذ نهائيّات بطولة العالم لكرة السلّة وحتّى اليوم أنّه اللاعب الّذي في إمكانه خرق دفاعات أيّ فريق يواجهه. كذلك يمتلك فريق بيروت ورقة هجوميّة رابحة متمثّلة بقنّاص الثلاثيّات جان مارك جروج الّذي لديه تسديدة قاتلة عن المسافات البعيدة في إمكانها قلب المعادلات في أيّ وقت من المباراة.

وتمكّن الفريق اللبنانيّ بيروت هذا الموسم من الاستفادة أيضاً من موزّع ألعابه علي مزهر الّذي يمثّل عن حقّ قائداً فعليّاً للفريق اللبنانيّ في مهمّته بقيادة ألعاب الفريق ونجح في أن يكون الورقة الرابحة خلال نهائيّ دورة الدوحة الدوليّة عندما اختير اللاعب الأفضل في النهائيّ الّذي فاز به بيروت على الحكمة بفارق كبير.

بيد أنّ نقطة ضعف الفريق اللبنانيّ تبقى عدم تجانس لاعبيه الأجانب وفي شكل خاصّ نجمه الأميركيّ دار تاكر الّذي ما زال بعيداً من المستوى الرائع الّذي كان يقدّمه كلاعب مجنّس لمنتخب الأردن. وقد يكون طوني ميتشيل هو الأكثر تجانساً مع فريق بيروت على الرغم من أنّ الفريق اللبنانيّ اعتمده كلاعب ثالث في تشكيلته خلف لاعب ارتكازه جوليان غامبل الّذي لم يكن على قدر المتوقّع خلال بطولة الدوحة.

إشارة إلى أنّ فريق دينامو كان خرج من البطولة في دور الـ16 وعانى من عدم التجانس خصوصاً وأنّ العديد من نجومه اللبنانيّين قاموا بتغيير وجهتهم مع عودتهم إلى بيروت، حيث أشارت آخر التقارير الصحافيّة إلى أنّ موزّع ألعابه جاد خليل انضمّ إلى فريق الهومنتمن ومارك خوري إلى الهوبس، بينما ما زال الغموض سيّد الموقف في خيار كريم عزّ الدين بين بقائه مع دينامو أو عدمه.