كان واضحاً أنّ فوز الحكمة على الزمالك في مباراة ماراتونيّة ألقى بظلاله على جهوزيّة الفريق الأخضر الّذي دخل المواجهة النهائيّة أمام بيروت منهكاً بدنيّاً وعدديّاً، إذ غاب عن تلك المواجهة نجمه أحمد ابراهيم بسبب شدّ عضليّ تعرّض له خلال تلك المواجهة، وكذلك خوض الثنائيّ رودريك عقل ورودي حاج موسى المباراة النهائيّة على الرغم من الإصابة.
في المقابل، دخل فريق بيروت المواجهة النهائيّة بمعنويّات عالية جدّاً، خصوصاً بعد الأداء الكبير الّذي قدّمه النادي اللبنانيّ عندما واجه فريق الأهليّ الليبيّ وفازعليه بفارق 19 نقطة في عرض جماعيّ متناسق ومستوى فنّيٍّ عالٍ جدّاً جعل من بيروت قبل انطلاق النهائيّ الـ"فافوري" المنطقيّ لإحراز اللقب.
وبهذا السيناريو وأمام جمهور غفير ضاقت به مدرّجات نادي الغرافة في العاصمة القطريّة الدوحة، أحرز فريق بيروت لقب بطولة الدوحة الدوليّة لكرة السلّة، حيث فاز على الحكمة بنتيجة 90-62 في لقاء سيطر عليه بيروت منذ بدايته حتّى نهايته، حيث خلق فارق عشرين نقطة شكّلت نكسة معنويّة كبيرة للفريق الأخضر.
وبفوزه على الحكمة بفارق 28 نقطة، يكون بيروت قد أحرز لقبه الأوّل في قطر، ليتوّج بطلاً للنسخة الثانية من بطولتها الدوليّة، بينما خسر الحكمة اللقب الّذي حاول الدفاع عنه للاحتفاظ به للموسم الثاني على التوالي. وقد تمّ اختيار موزّع ألعاب بيروت علي مزهر أفضل لاعب في المباراة بتسجيله 19 نقطة لفريقه مع 6 ريباوند و5 تمريرات حاسمة، وأضاف سيرجيو درويش 17 نقطة، واللاعب الأميركيّ طوني ميتشيل 16 نقطة وكان اللاعب الأفضل على مدار البطولة، إذ إنّ طوني ميتشيل كان الأكثر تهديفاً في كلّ مباريات فريقه، حيث تعدّى معدّل نقاطه العشرين في المباراة الواحدة.
من ناحية الفريق الأخضر، غاب التألّق الهجوميّ عن لاعبيه الّذين بدوا بعيدين جدّاً من مستواهم، إذ لم يتالّق في اللقاء النهائيّ سوى باسل حرفوش الّذي سجّل 14 نقطة مع 7 ريباوندن بينما اكتفى عملاق الفريق كليف الكسندر بتسجيل 13 نقطة و11 ريباوند.
وتعتبر بطولة الدوحة الدوليّة بروفا لما سينتظره جمهور كرة السلّة اللبنانيّة من حماس وإثارة عندما تنتطلق بطولة لبنان في كرة السلّة بعد حوالي الأسبوعين من اليوم.