إذا كان اعتبار بيليه أفضل رياضيّ ولاعب كرة قدم في التاريخ محسوماً ومن دون منازع، حيث لن يكون بإمكان أحد لا في الوقت الحاضر ولا في المستقبل القريب تهديد عرشه، يتحوّل السؤال إلى من قد يكون وصيف الملك ومن هو ثاني أفضل لاعب كرة قدم عرفته الملاعب حتّى اليوم.
فبيليه هو بشهادة الجميع ساحر الرياضة العالميّة الّذي ودّعته الكرة الأرضيّة في عام 2023 بعدما أمتع العالم بموهبته وفنّيّاته العالية على مدى عشرين عامًا. وقد أهدى بيليه البرازيل الفوز ببطولة كأس العالم ثلاث مرّات في الأعوام 1958، و1962 و1970 وسجّل في مسيرته الاحترافيّة أكثر من ألف هدف ضمن البطولات الرسميّة.
أمّا أبرز لاعبي كرة القدم صراعاً على المركز الثاني فهما من الأرجنتين دييغو أرماندو مارادونا وليونيل ميسي.
يعتبر مارادونا أحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ. وقد قاد منتخب الأرجنتين إلى الفوز بكأس العالم في عام 1986، وسجّل هدفاً شهيراً في مرمى إنجلترا في البطولة نفسها. وعلى صعيد الأندية، كان مارادونا نجم بوكا جونيور اللاعب الّذي جعل من تاريخ كلّ من برشلونة ونابولي حافلاً بالألقاب والبطولات.
من ناحيته، يُعتبر ميسي أحد أفضل لاعبي الجيل الحاليّ ويمتلك سجلاً مذهلاً في مسيرته الكرويّة. وقد فاز بجائزة الكرة الذهبيّة لأفضل لاعب في العالم سبع مرّات، وقاد فريق برشلونة إلى الفوز بالعديد من الألقاب المحلّيّة والدوليّة.
ويأتي الهولّنديّ الطائر يوهان كرويف ضمن أبرز المرشّحين على مركز ثاني أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم. وكان كرويف طوال فترة السبعينيّات أشهر لاعب في البطولات الأوروبّيّة، وقاد منتخب هولّندا للوصول إلى نهائيّ كأس العالم في عام 1974. كما لعب كرويف في برشلونة بعدما حوّل في بداياته نادي أجاكس إلى أقوى الفرق في القارّة الأوروبّيّة، وساهم كرويف في تطوير نمط لعب الفريق الشهير ليكون أفضل أندية العالم مع خصمه التاريخيّ ريال مدريد.
وتضمّ لائحة ثاني أفضل لاعب بعد بيليه على مساحة الكرة الأرضيّة كلٌ من قيصر منتخب ألمانيا فرانتس بيكينباور الّذي قاد منتخب المانشافت إلى الفوز في كأس العالم في عام 1974 على حساب يوهان كرويف ومنتخب هولّندا.
كذلك، تضمّ تلك اللائحة نجمين من بريطانيا وهما بوبي مور وبوبي شارلتون والنجم البرتغاليّ أوزيبو ونجمي منتخب فرنسا ميشال بلاتيني وزين الدين زيدان.
وسيكون على مدار السنوات المقبلة هدّاف منتخب فرنسا كيليان مبابي هو الخطر الوحيد على عرش الملك بيليه، بما أنّه قاد فرنسا إلى الفوز بكأس العالم 2018 وإلى مركز الوصافة في عام 2023 كما سيكون أمامه فرصة قيادة منتخب الديوك في كلّ من بطولة أمم أوروبّا 2024 في ألمانيا وبطولة كأس العالم في عام 2026 في كلّ من الولايات المتّحدة الأميركيّة وكندا والمكسيك، وكذلك إلى الفوز بدوري الأبطال على صعيد الأندية، خصوصاً في حال انتقاله كما هو متوقّع إلى ريال مدريد الإسبانيّ في الصيف المقبل.