يلتقي عند السّاعة العاشرة من مساء الليلة في توقيت بيروت منتخبا ألمانيا وفرنسا في كرة القدم، ضمن لقاء ناريّ ضمن استعدادات الفريقين لبطولة أمم أوروبّا الّتي تستضيفها ألمانيا في الصيف المقبل. فالمنتخبان أمام هدف واحد وهو الفوز، فرنسا لمتابعة مسيرتها الرائعة، بعدما حقّقت العلامة الكاملة في التصفيات المؤهّلة إلى اليورو 2024، وذلك بفوزها في خمس مباريات على التوالي حتّى الآن، آخرها قبل ثلاثة أيّام على إيرلندا، وألمانيا لإعادة الثقة إلى جماهيرها.

فمنتخب ألمانيا مُلزم بإصلاح صورته أمام جمهوره الليلة على ملعب بروسيا دورتموند عندما يستضيف منتخب الديوك. فالجماهير الألمانيّة غاضبة على منتخب الماكينات، وذلك بعد سقوطه المفاجئ يوم السبت الماضي ودّيّاً على أرضه وبين جماهيره أمام المنتخب اليابانيّ 4-1. وكان المنتخاب اليابانيّ قد أسقط منتخب ألمانيا خلال دور المجموعات في كأس العالم في قطر في نهاية العام الفائت، وهي النتيجة المذلّة الّتي وضعت منتخب ألمانيا خارج البطولة من الدور الأوّل.

وجاء سقوط ألمانيا أمام اليابان السبت الماضي بمثابة كرة ثلج أطاحت بالجهاز الفنّيّ كاملاً، وفي مقدّمتهم المدرّب هانزي فليك، الّذي أقاله الاتّحاد الألمانيّ للّعبة لاستيعاب غضب الجماهير الألمانيّة وانتقادات الصحافة. وبهذا السيناريو غير المسبوق في كرة القدم الألمانيّة، سوف يتولّى رودي فولر النجم السابق لمنتخب ألمانيا مسؤوليّة قيادة منتخب الـ"مانشافت" في لقائه مع فرنسا الليلة، كونه يتولّى مهمّة مدير المنتخبات الألمانيّة. ووفقاً لتقاطع تقارير ألمانيّة عدّة، فإنّ الاتّحاد الألمانيّ لكرة القدم يتّجه إلى تسمية جوليان ناغلسمان المدرّب السابق لبايرن ميونيخ لتولّي تدريبات المنتخب الألمانيّ بعد انتهاء لقاء ألمانيا وفرنسا.

وقد اعتبر مدرّب الديوك ديدييه ديشان أنّ "منتخب ألمانيا مهما اجتاز ظروفاً صعبة، يبقى من أقوى المنتخبات وأخطرها في العالم".

يبقى أنّ المنتخب الفرنسيّ يقود هذا اللقاء في ظروف لن تكون سهلة أيضاً بعد إعلان نادي جوفنتوس الإيطاليّ ليلاً عن إيقافه نجم وسط الديوك بول بوكبا لثبوت تناوله المنشّطات. وسيعتمد الفرنسيّون على نجمهم الأوّل كيليان مبابي، وإلى جانبه أنطوان غريزمان لقيادة الوجوه الجديدة لتحقيق انتصار على ألمانيا على أرضها.