شهدت بطولة العالم في كرة السلة التي تستضيفها كلٌ من الفيليبين، اليابان واندونيسيا مفاجأة لم تكن في الحسبان ابداً وذلك عندما اكتسحت كندا ليل أمس الجمعة، منتخب فرنسا وصيف بطل الألعاب الأولمبية بنتيجة 95-65 بفارق ثلاثين نقطة.
وكانت فرنسا دخلت الى بطولة العالم وهي أكثر المرشحين حظوظاً لاحراز اللقب وذلك من خلال النتائج الرائعة التي حققتها خلال مبارايات التحضيرية التي سبقت انطلاق البطولة، ومن حيث محافظتها على أبرز نجوم تشكيلتها التي هزمت الولايات المتحدة "الدريم تيم" خلال الالعاب الأولمبية الأخيرة في طوكيو في صيف الـ2021 واحتلت حينها المركز الثاني في التريب العام محرزةً الميدالية الفضية.
بيد أن المنتخب الكندي الذي كان يأتي دائماً إلى بطولة العالم بتشكيلة رديفة قرر في هذا العام المشاركة بنجومه المحترفين في بطولة الدوري الأميركي الـ"nba"، و المعروف أن كندا لديها أكبر عدد من اللاعبين في تلك البطولة بعد الولايات المتحدة طبعاً. وبهذا دخلت كندا مواجهتها مع فرنسا بتشكيلة تضم 9 نجوم من الـ"nba" بينهم ثلاثة لاعبين يعتبرون من الأفضل في العالم حالياً وفي مقدمتهم شاين الكسندر الذي تمّ أختياره كأفضل محرك العاب في الـ"nba" هذا الموسم.
وقاد شاي الكسندر الفريق الكندي ليفرض سيطرة مطلقة على الفريق الفرنسي بدءً من الجزء الثاني حيث تلاعب المنتخب الأميركي الشمالي بخصمه الفرنسية الذي يضم عدد من ابرز اللاعبين في الدوري الأميركي والبطولات الأوروبية و بمقدمتهم العملاق رودي غوبير والمهاجم ايفان فورنييه.
وقد سجل نجم الـ"اول ستارغايم" شاي الكسندر 27 نقطة و13 ريباوند لكندا واضاف كيلي اولينيك لاعب ارتكاز دالاس مافريكس 18 نقطة، وهو يعتبر من اكثر لاعبي الارتكاز خبرة في الـ"nba". كما اضاف ديلون بروكس هداف هيوستن روكيتس 13 نقطة في مواجهة حسمها الكنديون بفوزكاسح على فرنسا 95-65 بفارق ثلاثين نقطة.
وتعتبر تلك الخسارة الأسوأ لفرنسا في تاريخ مشاركاتها في بطولات العالم إذ انها المرة الأولى التي تسقط فيها فرنسا بهذا الفارق في أي مباراة دولية رسمية. كذلك ايضا، فأنها المرة الأولى التي تتلقى فرنسا في سلتها ضمن دور المجموعات 90 نقطة أو أكثر في مباراة واحدة، فيما يعتبر هذا الفارق من النقاط الأكبر لكندا في تاريخ مشاركاتها في بطولة العالم .
والمعروف أن كندا ستواجه غداً الأحد منتخب لبنان في ثاني مواجهات دور المجموعات حيث سيكون اللقاء صعب جداً على منتخب لمواجهة منتخب يضم لاعبين يتخطى مجموع رواتبهم السنوية المليار دولار أميركي.