تنطلق ظهر يوم الجمعة بطولة العالم في كرة السلّة في كلّ من الفيليبّين اليابان وإندونيسيا بمشاركة 32 منتخباً موزّعين على ثماني مجموعات.
وتتركّز الأنظار بشكل عام على خمسة منتخبات ستتنافس على لقب بطولة العالم وهي طبعاً الولايات المتّحدة الأميركيّة مع فريق الـ"دريم تيم" الّذي يضمّ كوكبة من أبرز لاعبي كرة السلّة في الدوري المحترفين الـ"أن بي أي" وأبرزهم طبعًا أنطوني إدواردز نجم الـ"أول ستار غايم" وهدّاف فريق مينسوتا مع عقد يتجاوزالـ250 مليون دولار أميركيّ وإلى جانبه المهاجم براندون إينغرام زميل ليبرون جايمس في فريق لوس أنجيلوس لايكرز. وتضمّ مجموعة أميركا كلّاً من اليونان القويّة جدًّا والّذي يغيب عنها قائدها يانيس أنتيتيكومبو، إضافة إلى نيوزيلندا والأردن الّتي تبحث عن محاولة خطف فوز قد يكون مهمًّا جدًّا على المنتخب الأوقيانيّ.
وإلى جانب الولايات المتّحدة الأميركيّة، يظهرمنتخب إسبانيا كأخطر المرشّحين لإحرازاللقب وهو حامل لقب بطولة العالم الأخيرة والّذي يضمّ بصفوفه التشكيلة الّتي أحرزت خلالها إسبانيا لقب نسخة الـ2019 والّتي يقودها الرباعيّ المرعب سيرجيو لول، رودي فرنانديز، والأخوان ويلي وجوانشو هرنان غوميز. وتضمّ مجموعة إسبانيا كلّ من البرازيل، إيران وساحل العاج.
ومن أبرز المرشّحين للفوز بلقب البطولة منتخبا سلوفينيا بقيادة لوكا دونسيتش أحد أبرز خمسة لاعبين في بطولة الـ"NBA" ومنتخب صربيا، على الرغم من غياب عملاقه نيكولا يوكيتش قائد فريق دنفر بطل الـ"NBA"، إلّا أنّ حظوظ منتخب صربيا تبقى كبيرة كونه يضمّ العديد من نجوم اللعبة ويعتبر دائماً الـ"فافوري" للمنافسة على اللقب.
أمّا المنتخبات الأكثر حظوظاً هذا الموسم لإحراز اللقب إلى جانب الولايات المتّحدة الأميركيّة وإسبانيا فهما فرنسا وكندا وهما لسوء الحظ موجودان في المجموعة نفسها مع لبنان. فالمنتخب اللبنانيّ الّذي وصل ليل أمس الثلثاء إلى العاصمة الإندونيسيّة جاكرتا يدرك تمامًا أنّ حظوظه لاجتياز دور المجموعات شبه معدومة إلّا في في حال المعجزة، كون مجموعته تضمّ فرنسا، كندا، ولاتفيا وفرنسا هي وصيفة بطلة الألعاب الأولمبيّة الأخيرة حيث كادت أن تسقط الولايات المتّحدة الأميركيّة وأتت بقوّتها الضاربة بقيادة محرّك ألعاب مدينة نيويورك إيفان فورنييه وعملاق البطولة الأميركيّة رودي غوبير ومجموعة من أفضل لاعبي البطولات الأوروبّيّة. وكذلك سيواجه لبنان منتخب كندا الّذي قرّر بين ليلة وضحاها أن يأتي للمرّة الأولى بلاعبي الصفّ الأوّل أي بمجموعة من نجوم كندا في الـ"NBA"، وبينهم بعض الأسماء الرنّانة الّتي تعتبر الأخطر في العالم مثل شاي ألكسندر أخطر لاعبي البطولة الأميركيّة وأرجي باريت نجم مدينة نيويورك، وديلون بروكس نجم هيوستن، إضافة إلى جوزف كوري لاعب ارتكاز الغولدن ستايت.
ولأنّ قدر منتخب الأرز أن يواجه أصعب المنتخبات في العالم، وقع لبنان أيضّاً مع منتخب لاتفيا الّذي تأهّل للمرّة الأولى بتاريخه إلى نهائيّات بطولة العالم مع فارق أنّ لاتفيا تعتبر من أكثر المنتخبات تنظيماً في العالم وهي تفوّقت خلال التصفيات الأوروبّيّة الأخيرة على كلّ من اليونان، تركيا وصربيا.
ولهذا، ستكون مهمّة لبنان صعبة جدّاً في دور المجموعات، حيث في حال تمكنّ من إحراز انتصار وحيد على لاتفيا ستكون تلك النتيجة مفاجأة مدوّية وستكون مهمّة لبنان محاولة الفوز بمباراتي تحديد المراكز لاحقاً بعد انتهاء مباريات دور المجموعات مع أمل بأن تأتي نتائجه الأفضل بين منتخبات القارّة الآسيويّة وتكون عندها فرصة لبنان تاريخيّة بالتأهّل إلى الألعاب الأولمبّيّة كأفضل المنتخبات من حيث النتائج بين الفرق الآسيويّة في بطولة العالم.