ودّع منتخب لبنان لكرة السلّة جماهيره الّتي احتشدت ليل أمس الثلاثاء لتحيّته في مباراته الأخيرة في لبنان قبل انتقاله إلى العاصمة الإماراتيّة أبو ظبي، ومنها مباشرة إلى محطّته النهائيّة إلى العاصمة الإندونيسيّة جاكارتا، حيث سينطلق في مواجهاته ضمن نهائيّات بطولة العالم لكرة السلّة ليواجه في 25 آب المقبل منتخب لاتفيا قبل أن يلتقي أيضًا منتخبي كندا وفرنسا.
منتخب الأرز الّذي واجه ليل أمس الثلثاء في آخر لقاء تحضيريّ له على الأراضي اللبنانيّة منتخب ساحل العاج القويّ في مجمّع نهاد نوفل أمام جمهور كبير ضاقت به المدرّجات، حيث احتشد نحو خمسة آلاف مشجّع، إضافة إلى ألف عنصر من الجيش اللبنانيّ الاتّحاد اللبنانيّ لكرة السلّة خصّهم بتذاكر دخول إلى أرض الملعب بمبادرة شكر منه لما يقوم به الجيش اللبنانيّ من تأمين سلامة كلّ مباريات بطولة لبنان لكرة السلّة في شكل عامّ وكلّ الأحداث الرياضيّة في لبنان عمومًا.
وكان محبّو كرة السلّة على موعد أوّل مع اللاعب المجنّس ضمن صفوف المنتخب اللبنانيّ عمري سبيلمان الّذي يعتبر من أبرز أسماء نجوم كرة السلّة الّذين قدموا إلى منطقة الشرق الأوسط، حيث خاض أوّل مباراة رسميّة له تحت القميص اللبنانيّة على الأراضي اللبنانيّة.
وقد ضمّه المدرّب جاد الحاج إلى التشكيلة الرئيسيّة الّتي انطلقت في مواجهة ساحل العاج والمؤلّفة من كابتن الفريق علي حيدر، نجم المنتخب وائل عرقجي وكلّ من كريم زينون وسيرجيو درويش هدّاف الفريق، إضافة إلى اللاعب المجنّس عمري سبيلمان.
ومع انطلاق الدقائق الأولى من المواجهة أمام منتخب منظّم جدًّا دفاعيًّا وهجوميًّا ويتحرّك لاعبوه بشكل سريع جدًّا، خصوصاً في بناء الهجمات المرتدّة، ظهر المجنّس اللبنانيّ سبيلمان غير قادر على مجاراة التحرّك السريع للفريق الخصم، وذلك كون لياقته ما زالت بوضوح غير مكتملة، حيث ظهر أيضاً بزيادة كبيرة في وزنه، ممّا أثّر سلباً على تحرّك المنتخب اللبناني.
ومع تقدّم الفريق الإفريقيّ بفارق نحو14 نقطة في بداية الربع الثاني، قام المدرّب الوطنيّ جاد الحاج بإجراء تبديلات سريعة جدًّا بإدخال أربعة لاعبي أجنحة سريعين جدّاً، ومعهم كريم عزّ الدين، حيث قام الثنائيّ وائل عرقجي وسيرجيو درويش بدكّ سلّة ساحل العاج من المسافات كافّة، ومنها بعض السلّات الاستعراضيّة الّتي حسمها سيرجيو درويش بـ2 "دانك" على التوالي فسجّل العرقجي اللاعب الأفضل في القارّة الآسيويّة 20 نقطة وسيرجيو درويش 11 نقطة مستفيدين من دفاع محكم للثائيّ علي مزهر وعلي منصور.
وفي الجزء الأخير، دفع جاد الحاج بسبيلمان مجدّدًا إلى أرض الملعب بمحاولة جديدة منه لإدخاله في كيمياء الفريق، وذلك في وقت كان المنتخب الإفريقيّ في أفضل جهوزيّة له فاستفاد ليحسم اللقاء بفارق عشر نقاط وبنتيجة 77-67.