مع انطلاق العدّ العكسيّ لانطلاق بطولة العالم في كرة السلّة، تعود الليلة بعثة منتخب لبنان من معسكر تركيا، حيث يلتقي منتخب لبنان وعلى أرضه في مجمّع نهاد نوفل في زوق مكايل منتخب ساحل العاج القويّ في آخر إطلالة للاعبي منتخب الأرز في وطنهم قبل المغادرة إلى العاصمة الإماراتيّة أبو ظبي، ومنها مباشرة إلى إندونيسيا، حيث سيلتقي لبنان في نهائيّات بطولة العالم لكرة السلّة الّتي تقام من 25 آب المقبل وحتّى 10 أيلول في كلّ من الفيليبّين، إندونيسيا واليابان ثلاثة من أقوى عشرة منتخبات عالميّة، وهي لاتفيا وعملاقها نجم ارتكاز مدينة بوسطن بوزينغيس في 25 آب ومن ثمّ فرنسا وكندا المدجّجين بأفضل لاعبي العالم في كرة السلّة.

فمنتخب لبنان أتمّ كلّ استعداداته التكتيكيّة ويعود الليلة بمعنويات مرتفعة ولكن أيضًا مع كامل احترامه لخصومه كون الفريق اللبنانيّ مدركاً أنّ مهمّته هي الأصعب في تاريخ مشاركاته في بطولات العالم ولكن ليس هناك من مستحيل.

بيد أنّ الساعات الأخيرة حملت بعض الصعوبات أبرزها تعرّض هدّاف الفريق ونجم الرياضي أمير سعود إلى غصابة في قدمه، عاد على أثرها إلى بيروت قبل رفاقه حيث خضع لفحوص طبّيّة مكثّفة أشرف عليها الطبيب المختصّ في تلك الحالات ألفرد خوري وتبيّن أنّ الإصابة توجب أسبوعين من الراحة، ممّا سيلزم الجهاز الفنّيّ لمنتخب الأرز اتّخاذ قرار بين اختيار بديل له أو بين التحاقه وانتظار عامل الوقت.

كذلك أيضاً فقد تعرّض اللاعب المجنّس في منتخب الأرز عمري سبيلمان إلى شدّ عضليّ منعه من المشاركة في مباراة الكاميرون علماً أنّ الجهاز الفنّيّ اللبنانيّ يعمل بجهد لكي تكون لياقة نجم كرة السلّة الأميركيّة جاهزة عشيّة انطلاق البطولة. إشارة أيضاً إلى أنّ عدداً من اللاعبين عانى في معسكر تركيا من إصابات طفيفة، ومنهم لاعب الجناح كريم عزّ الدين وهدّاف المنتخب سيرجيو درويش.

من ناحية أخرى، اكتملت جهوزيّة قائد الفريق وأفضل لاعب في القارّة الآسيويّة وائل عرقجي بشكل كامل بعد إصابة أبعدته شهرين عن الملاعب، وتلك ستكون نقطة إيجابيّة كبيرة لمنتخب الأرز، حيث المنتخبات الأخرى ستحسب ألف حساب لكيفيّة محاولة إمساك النجم الأوّل لكرة السلّة الآسيويّة. وكما العرقجي، كان معسكر تركيا مناسباً جدّاً لعودة موزّع ألعاب المنتخب علي منصورإلى أفضل جهوزيّة له بعد الإصابة الّتي تعرّض لها في بطولة وصل قبل شهر ونصف الشهر من اليوم، حيث أظهر تألّقاً دفاعيّاً كبيراً في كلّ اللقاءات الودّيّة الّتي خاضها منتخب لبنان وتألّق فيها إلى جانب وائل عرقجي وعلي منصور الثنائيّ جاد خليل وكريم زينون.

تبقى الإشارة إلى أنّه وفي الساعات الأولى لطرح تذاكر المباراة الودّيّة الّتي ستجمع لبنان وساحل العاج يوم الثلاثاء المقبل عند الساعة الثامنة والنصف مساء بتوقيت بيروت، كان مشجّعو المنتخب قد استحوذوا على معظم تلك البطاقات، حيث فاق عددها الخمسة آلاف بطاقة، وذلك في ظرف ثمانٍ وأربعين ساعة لتشكّل تلك الخطوة رسالة من اللبنانيّين بأنّ منتخب الأرز هو بمثابة بريق أمل لشعب يعاني الأمرّين في حياته اليوميّة في لبنان ويبحث دائمّا عن أمل لتأكيد تعلّقه به.