على مدى ما يقارب 17 سنة تقريباً، استطاع تطبيق تويتر أن يحجز مكانته الفريدة والمميزة بين مواقع التواصل الاجتماعي الكثيرة والمتنوعة، ولكن سرعان ما بدأت هذه الصورة تتغيّر بالنسبة للناشطين منذ عام تقريباً، عقب شراء التطبيق من قبل رجل الأعمال الأميركي أيلون ماسك وما رافق عملية الشراء من قرارات اتخذها المالك الجديد وقد وصفت بالعبثية والمتهورة من حظر حسابات وفرض رسوم على علامات التوثيق وآخرها كان تحديد عدد مرات التصفح للحسابات.

وكلّ ما ذكر كان سبباً كافياً لتراجع أعداد مستخدمي تويتر، ما شجّع الكثير من الشركات على إطلاق تطبيقات جديدة مشابهة، حتّى اللحظة لم يكتب لأيّ منها النجاح المنشود، فمنذ فترة أعلنت شركة "ميتا" الشركة الأم لفيسبوك وانستغرام وواتساب، عن بدء العمل على تطبيق يمتلك مميزات شبيهة بمميزات "تويتر" ليكون منافساً له. وبالفعل أطلقت الشركة تطبيق "Threads" الذي سيتوفر خلال أيام على "App store " و "Google Play".

وحسب "Threads"، فإنّ التطبيق الجديد من انستغرام سيعمل بنفس الطريقة التي يعمل بها تويتر، حيث يُمكن للمستخدمين مشاركة آرائهم حول الأخبار والموضوعات المختلفة نصياً، مع إمكانية تفاعل الآخرين معها سواء بإبداء الإعجاب أو إعادة النشر أو الردّ عليها.

كذلك، توضح لقطات الشاشة الخاصّة بـ"Threads"، كيف يتيح التّطبيق الجديد ميزة نشر الصور ومقاطع الفيديو، بالإضافة إلى نشر سلسلة من المشاركات، وسيتمّ اعتماد نفس الحساب المُستخدم في الإنستغرام لتسجيل الدخول، مع تسهيل البحث عن نفس الأشخاص الذين يتابعهم المستخدم على انستغرام لمتابعتهم مباشرة من خلال التطبيق.

توازياً، وخلال الأشهر القليلة الفائتة، تم إطلاق تطبيقات كثيرة تمتلك مميزات تويتر، مثل "بلو سكاي"، "ماستودون"، "بارلر"، "كاونتر سوشال"، وغيرها من التطبيقات التي لم تصبح متاحة للعموم حتى الآن، أو لم يكتب لها النجاح أو لم تحظ بالشهرة اللازمة.



يذكر، أنّ مستخدمي "تويتر" تفاجأوا بعدم قدرتهم على رؤية التغريدات، وهي خطوة وصفها ماسك بـ "الإجراء الطارئ والمؤقّت"، بينما كان بإمكانهم في السابق عرض التغريدات ومشاهدتها من دون الحاجة إلى تسجيل الدخول بحساباتهم على تويتر، ولكن المنصّة اختارت تغيير هذه السياسة وفرض تسجيل الدخول على كلّ زائر حتى يتمكن من رؤية التغريدات.

ووضع المالك الجديد، سقفاً للتغريدات التي يمكن للمستخدمين مشاهدتها في اليوم الواحد بينما تختلف بين مستخدم وآخر، في حين أشار ماسك إلى "أنّ تحديد الوصول للتغريدات جاء لمنع أدوات الذكاء الاصطناعي من البحث في تويتر واستخدام المعلومات التي تنشر عليه".