اعتقد اللبنانيون أنّ الفن اللبناني دُفن يوم وقع انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020. إلّا أنّ الأمل عاد إلى قلوبهم يوم فتح متحف سرسق للفن المعاصر أبوابه من جديد بتاريخ 26 أيار من هذا العام.
واليوم، بعد أسابيع من الافتتاح ستنظّم دار لوميليون LeMillion، بالشراكة مع معرض مارك هاشم اللبناني الفرنسي Mark Hachem Gallery، مزادًا حول الفنّ الشرق أوسطي الحديث والمعاصر. وسيعقد المزاد بين باريس وبيروت في الوقت عينه في 6 تمّوز 2023 في نادي مونتي Monty Club عند الساعة السادسة مساءً بتوقيت بيروت، وسيضمّ مجموعة منسّقة من اللوحات والرسومات والمنحوتات من مختلف أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وقد تم انتقاء 107 عملاً لثمانين فنانًا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مع إيلاء اهتمام خاص للفنّ اللبناني الحديث.
ومن أشهر اللوحات المعروضة للبيع، عَمَل مثير للإعجاب للفنّان اللّبناني شفيق عبود (1926-2004). وتقدّر قيمة لوحة L'Ebloui التي تعني "المنبهر"، بمبلغ يتراوح بين 100.000 و120.000 دولار أمريكي. يستشعر المتأمّل في لوحات عبود الدعوة إلى السعادة ورغد العيش الكامنة فيها، وأحياناً تعبر لوحات عبود عن ظروف شخصيّة أو جَماعيّة صعبة عاشها الفنّان في مرحلة من حياته.
وبالإضافة إلى شفيق عبود، يشمل المزاد أعمالاً فنيّة شهيرة لمحمد المليحي (المغرب)، شاكر حسن آل سعيد (العراق)، لؤي كيالي (سوريا)، الفنانة باية (الجزائر)، صليبا دويهي (لبنان)، هيلين الخال (لبنان)، إنجي أفلاطون (مصر) وضياء العزاوي (العراق).