تشدّ أحداث مسلسل "الزند-ذئب العاصي" أعصاب المتابعين، بسبب التغييرات المفاجئة بأحداث القصّة ومسار شخصية بطل العمل "عاصي"، التي يؤدّيها الفنّان السوري تيم حسن.

وانطلاقاً من الحلقات التي تلت الحلقة الـ14،  تحوّلت شخصية عاصي من متمرد على "نورس باشا" (الاقطاع) والذي يجسّد شخصيته الممثل أنس طيارة، إلى رجل يشبه الإقطاعيين إلى حد ما وذلك بعد سرقته للبنك العثماني وشراء الأراضي.

[caption id="attachment_7871" align="aligncenter" width="418"] بوستر العمل[/caption]

في كثير من الأحيان يسهل على المشاهد توقّع الأحداث خصوصاً أنّ أكثر الحبكات تتكرّر وسط تنميط شخصية البطل بالشهامة والعنفوان والصوابيّة، أي صورة البطل الذي لا يخطئ، لكنّ الأمر يختلف هذه المرة ويعتبر مفاجئاً للجمهور بالتغييرات التي ترافق شخصية عاصي الزند. فيسأل في الحلقات الأخيرة إنَّ كان عاصي سيغرق أكثر في مستنقع الطمع والسياسة وهل سيغدر به صالح (مجد فضة) كما كاد أن يفعل خليل (طارق عبدو) أم سيعود إلى صوابه وبساطته؟

مسار الأحداث أثار الكثير من الجدل عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وقد دفع بالمتابعين إلى توقّع بعض الأحداث ورسم مسار نهاية المسلسل من خلال منشوراتهم وتعليقاتهم.

 

وبدأ مسلسل "الزند ذب العاصي" بشخصية عاصي ضمن مسار الشاب الذي يعود بعد غياب كي يثأر لأبيه من الباشا نورس، ورغم حقده الدفين لكنه شخص ينتمي للسلطنة العثمانية وقد تطوع في صفوف جيشها وحصل على أوسمة عديدة، لكن تغييراً كبيراً طرأ على شخصيته بعدما وصل لمراده واستحوذ على المال وصار الرجل الذي يفاوض بعدما كان فاراً.

يقدّم تيم حسن في الزند أداءً مميزاً، ويصنّف العمل من ضمن أعمال الدراما التاريخية التي حدثت مجرياتها خلال الفترة الأخيرة من الحكم العثماني في المنطقة الممتدة من سوريا الى لبنان.

تيم حسن بشخصية عاصي (فيسبوك)

كتبَ (الزند) عمران أبو سعدة، وأخرجه سامر برقاوي وأنتجته شركة الصبّاح إخوان. فيما يشترك بالبطولة مجموعة كبيرة من الفنّانين الكبار والشباب، مثل: فايز قزق، دانا مارديني وأنس طيارة.

ويتميّز الزند بالمزج ما بين اللهجات المحكية في المناطق المحيطة بنهر العاصي، وبين الجدية والطرافة أحياناً بسبب تميّز شخصيته القروية بروح الدعابة حتى في المواقف الجديّة التي ينكّهها بعنفوان وعفوية في آن واحد.

وتدور أحداث المسلسل حول ملحمة تمثيلية عالية المستوى، أداءً وحضورًا خصوصاً للوجوه الجديدة، وكذلك النص والحبكة مدروسان، كما تُضفي الموسيقى التصويرية وأغنيات الشارة حميمية وصدقاً للأحداث.

يبقى السؤال الذي يشغل بال المتابعين حتى الآن، ماذا الذي سيحدث في الحلقات الأخيرة؟ وهل يخذل عاصي (تيم حسن) الجمهور بتصرفات سلطوية أم ستكون النهاية مفتوحة على جزءٍ ثانٍ؟