فالور أكتويل - الصفا
حجبت السلطات الباكستانية موقع ويكيبيديا على الإنترنت، بعد أن كانت قد هددت القيام بذلك. ورأت مؤسسة ويكيميديا التي تدير ويكيبيديا، أن ذلك يَحْرُم "خامس دولة في "العالم من حيث عدد السكان من الوصول إلى أكبر مخزون للثقافة والتاريخ والمعرفة الحرة.
لم تتأخر باكستان عن تنفيذ تهديداتها، فوفقاً لتقرير القناة التلفيزيونية الفرنسية BFMTV، قامت باكستان أخيراً بحظر الوصول إلى الموسوعة عبر الإنترنت يوم السبت بتاريخ 4 شباط، بعد أن طلبت من ويكيبيديا بإزالة المحتوى الذي يعتبر "تجديفياً" من منصتها، وكانت هيئة الاتصالات الباكستانية (PTA) هي التي أعلنت ذلك، ولم يتم تحديد طبيعة المحتوى الذي بسببه تم طلب ذلك.
ووفقًا للمتحدثة باسم هيئة الاتصالات الباكستانية ملاحات عبيد، فإن ويكيبيديا لم تحترم الموعد النهائي للطلب الذي حدّد يوم الجمعة بتاريخ ... كحد أقصى" لإزالة المقال الذي يعتبر تجديفياً. وأضافت أنها "ستظل محظورة حتى تتم إزالة جميع المحتويات االمتعلقة بذلك.
"إسكات كل معارضة"
وبعد الإعلان عن حجب الموقع، اعتبرت مؤسسة ويكيميديا، التي تدير ويكيبيديا، في بيان صحفي أن هذا الحظر يحرم "خامس أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان من الوصول إلى أكبر مخزون للمعرفة والتاريخ والثقافة الحرة لباكستان."
ونقلاً عن BFMTV فقد صرّح أسامة خلجي المدافع عن الحقوق الرقمية، أن حجب الموقع هو نتيجة "للجهود المتضافرة لممارسة سيطرة أكبر على المحتوى على الإنترنت" من قبل السلطات الباكستانية. وبرأيه، فإن الهدف الرئيس من هذا النوع من الرقابة، هو "إسكات كل معارضة".
وتمارس العديد من الدول إجراءات الحظر لمواقع إلكترونية مختلفة قد تكون معارضة لسياستها أو بسبب محتواها الإباحي أحياناً، أو لاعتبارات أخرى. وهي ممارسات يمكن تخطيها من خلال برامج خاصة لتخطي الحظر، نذكر منها على سبيل المثال برامج الـ في بي أن ((VPN وبرنامج تور Tor Project
[caption id="attachment_3856" align="aligncenter" width="2560"] شعار برنامج تور[/caption]وكان تقرير آخر لـ BFMTV قد أثار مسألة الوعد الحكومي الفرنسي لمنع وصول القاصرين إلى مواقع الأفلام الإباحية خلال العام الحالي.
رابط المقال باللغة الفرنسية: باكستان تحظر ويكيبيديا بسبب محتوى اعتبر تجديفياً