انتهى فجر اليوم الأربعاء التوقّف الدوليّ في كرة القدم لتعود بعدها الأنظار إلى البطولات الوطنيّة الكبرى في كرة القدم.

وكان الخاسر الأكبر في هذه المرحلة من التصفيات الطاحنة لكأس العالم منتخب البرازيل الّذي سقط سقوطًا مدوّيًا أمام خصمه اللدود الأرجنتين بنتيجة 1-4 .

فالأرجنتين وفي غياب قائدها ليونيل ميسي لم ترحم أبطال العالم خمس مرّات أبدًا، لا بل حوّل منتخب التانغو ليل السامبا إلى جحيم عندما تلاعب بضيفه البرازيل في العاصمة بوينس أيريس وأطبق عليه بشكل كامل فعاقبته بنتيجة 4-1، وذلك في المواجهة المنتظرة بينهما ضمن الجولة الـ14 من تصفيات القارّة الأميركيّة الجنوبيّة إلى مونديال 2026 .

وبهذا الانتصار، تكون الأرجنتين قد أكّدت تفوّقها المعنويّ والتقنيّ على أشهر منتخب في العالم، إذ إنّ منتخب التانغو أصبح عن حقّ العقدة الرئيسيّة لمنتخب السامبا في السنوات الستّ الأخيرة، حيث إنّ آخر فوز للبرازيل على الأرجنتين في مواجهة رسميّة يعود إلى بدايات عام 2019 فقط.

وجاء فوز الأرجنتين بطعم مزدوج، إذ إنّه كرّس تفوّق بلاد مارادونا على بلاد بيليه من جهة ووضع الأرجنتين في قلب مونديال 2026 كأوّل دولة من القارّتين الأميركيّتين، إذ إنّ الأرجنتين بفوزها على البرازيل رفعت رصيدها بصدارة القارّة إلى 31 نقطة بفارق 10 نقاط عن البرازيل الّتي تراجعت إلى المركز الرابع بفارق الأهداف عن الأوروغواي الثالثة ولكلّ منهما 21 نقطة، بينما تحتلّ الإكوادور بمفاجأة كبيرة المركز الثاني خلف الأرجنتين مع 23 نقطة.

تأهّل الأرجنتين المنطقيّ إلى كأس العالم جاء بعد أيّام على تأهّل اليابان كأوّل دولة رسميًّا إلى مونديال 2026، بينما تنتظر منتخبات عربيّة المرحلة المقبلة لتتأهّل رسميًّا إلى نهائيّات كأس العالم، وعلى رأس اللائحة المغرب الّتي حسمت انتقالها حسابيًّا كما مصر متصدّرة مجموعتها بفارق 5 نقاط عن أقرب منافسيها وكذلك المملكة العربيّة السعوديّة الّتي لا تبتعد أكثر من نقطة عن النهائيّات.

أمّا في تصفيات كأس آسيا لكرة القدم، استهلّ منتخب لبنان مشواره في الدور الثالث من التصفيات المؤهّلة إلى كأس آسيا 2027 في السعوديّة بفوز كبير جدًّا على بروناي بنتيجة 5-0 وذلك في المواجهة المحتسبة على أرض لبنان والّتي أقيمت في العاصمة القطريّة الدوحة.

وسمحت النتيجة بتصدّر لبنان مجموعته برصيد ثلاث نقاط بفارق نقطتين عن اليمن وبوتان، علمًا أنّ منتخب لبنان يعتمد في تلك التصفيات على وجوه شابّة اغترابيّة أبرزها لاعب جناح هانوفر الألمانيّ حسين شاكرون وزميله في البوندسليغا مالك فخرو مهاجم دوسبورغ في ألمانيا، إضافة إلى اللاعب الكولومبيّ اللبنانيّ الأصل سامي مرهج الّذي انضمّ إلى منتخب الأرز على حساب احتمال انضمامه إلى المنتخب الأميركيّ الجنوبيّ.