يُعدّ نقص الحديد من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا بين النساء في مختلف الأعمار، إذ تلعب العوامل البيولوجية والهرمونية دورًا رئيسيًا في زيادة خطر الإصابة بهذه الحالة مقارنةً بالرجال. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تعاني نسبة كبيرة من النساء حول العالم من نقص الحديد، وهو ما ينعكس سلبًا على الطاقة العامة، والتركيز، والصحة الجسدية. فما الأسباب التي تجعل النساء أكثر عرضة لهذه المشكلة، وكيف يمكن الوقاية منها؟
أسباب نقص الحديد لدى النساء
- الدورة الشهرية: تفقد النساء كميات كبيرة من الحديد مع كل دورة شهرية، خصوصًا إذا كانت غزيرة أو غير منتظمة، مما يزيد من احتمالية انخفاض مستويات الحديد في الجسم.
- الحمل والولادة: خلال الحمل، يحتاج جسم المرأة إلى كميات أكبر من الحديد لدعم نمو الجنين وزيادة حجم الدم. وإذا لم تحصل المرأة الحامل على ما يكفي من الحديد، فإنها قد تعاني من فقر الدم، مما قد يؤدي إلى مضاعفات صحية للأم والطفل.
- النظام الغذائي غير المتوازن: تعتمد بعض النساء على أنظمة غذائية منخفضة في الحديد، مثل الحميات النباتية غير المدروسة أو التي تفتقر إلى مصادر الحديد الغنية مثل اللحوم الحمراء والبقوليات والخضروات الورقية الداكنة.
كيف يمكن الوقاية من نقص الحديد؟
- اتباع نظام غذائي غني بالحديد: يُنصح بتناول الأطعمة الغنية بالحديد مثل اللحوم الحمراء، الدواجن، الأسماك، العدس، السبانخ، والبروكلي. ويُفضَّل الجمع بين مصادر الحديد النباتي وفيتامين C لتعزيز الامتصاص.
- مكملات الحديد عند الحاجة: في حال كانت مستويات الحديد منخفضة، قد يكون تناول مكملات الحديد تحت إشراف طبي ضروريًا لتعويض النقص.
- الفحوصات الدورية: يُفضَّل أن تجري النساء فحوصات دم دورية لمراقبة مستويات الحديد والتأكد من عدم وجود نقص قد يؤثر على الصحة العامة.
يعدّ نقص الحديد مشكلة صحية لا يجب الاستهانة بها، إذ يؤثر بشكل مباشر على نوعية الحياة ومستويات النشاط والطاقة. لذا، فإن اتباع نمط حياة صحي ومتوازن، مع الانتباه إلى المؤشرات التحذيرية للجسم، يمكن أن يكون المفتاح للحفاظ على مستويات الحديد المثلى والتمتع بصحة جيدة.