أظهر عددٌ من الدراسات العلاقة بين وزن الجسم والأمراض المختلفة والوفيات، وأشارت معظم هذه الدراسات إلى أضرار الوزن الزائد على الصحة، وتسببه في أمراض خطيرة، مثل ارتفاع ضغط الدم والكولسترول وأمراض القلب والسكري.
ومع ذلك، فقد كشفت دراسة جديدة، نشرها موقع «ذا كونفرسيشين»، عن أن فقدان الوزن من ناحية أخرى، قد يكون ضاراً بالصحة في بعض الحالات.
وأوضحت الدراسة أن فقدان أكثر من 10 كيلوغرامات من الوزن يمكن أن يزيد في الواقع من خطر الوفاة المبكرة لدى مرضى السمنة المفرطة الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية.
واستندت هذه الدراسة إلى بيانات أكثر من 8 آلاف شخص، تُوبعوا لمدة 9 سنوات في المتوسط مع التركيز على أوزانهم ونمط حياتهم والأمراض التي عانوا منها.
وكتب الفريق في نتائج الدراسة: «في حين أنه معروف أن كلاً من السمنة، وأمراض القلب والأوعية الدموية، تزيد من خطر الوفاة المبكرة، فقد وجدت نتائجنا أن فقدان الوزن - الذي يهدف إلى تحسين الصحة - لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة ومن أمراض القلب والأوعية الدموية أيضاً، قد يكون له تأثير ضار على الصحة، وأن الأمر قد يصل للوفاة».
وعلى الرغم من أن السمنة تُسهم في مشكلات القلب والأوعية الدموية، فإن الدراسات أظهرت سابقا أيضاً زيادة خطر الوفاة المبكرة لدى مرضى قصور القلب المزمن ذوي الوزن النحيف، ولدى مرضى الشريان التاجي.