تتّجه بطولتا الدوري الإسبانيّ والدوري الإنكليزيّ في كرة القدم إلى سيناريو أقلّ ما يقال عنه إنّه مجنون تمامًا ونتائجه غير مسبوقة. فقد تمكّن فريق أتلتيكو مدريد من حسم لقاء قمّة بطولة الـ"ليغا" في إسبانيا بفوز تاريخيّ له على مضيفه برشلونة في ملعبه في كاتالونيا بنتيجة غير متوقّعة أبدًا 2-1 لمصلحة الفريق الكاتالونيّ. وجاء فوز الفريق المدريديّ في اللحظات الأخيرة من الوقت الإضافيّ ليقلب الأمور رأسًا على عقب قبل توقّف البطولة، بسبب دخول إسبانيا في فترة عطلة عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة، وذلك ضمن قمّة مباريات الجولة 18 من الدوري الإسبانيّ لكرة القدم 2024-2025، حيث فقد البارشا صدارة المسابقة لصالح أتلتيكو.
وكان الشوط الأوّل قد انتهى بتقدّم برشلونة بهدف نظيف لنجم خطّ وسط منتخب إسبانيا وبرشلونة بيدري غونزاليس في الدقيقة 30، حين توغّل وتبادل الكرة بلمسات "وان تاتش" سحريّة بينه وبين مواطنه غافي، ليسدّد كرة زاحفة من داخل منطقة الجزاء ويهدي التقدّم بين الشوطين للفريق الكاتالونيّ 1-0 .
ومع انطلاق الشوط الثاني، وعلى عكس مجريات اللعب الّتي شهدت سيطرة مطلقة لبرشلونة وفرص بالجملة لمهاجميه، لم يتمكّن الفريق الكاتالونيّ من ترجمتها إلى أهداف، ليتقاصص في الدقيقة 60، عندما أدرك نجم وسط الأرجنتين وأتلتيكو مدريد رودريغو دي باول النتيجة 1-1، عندما اغتنم كرة مهيّأة على مشارف منطقة الجزاء، ليطلق قذيفة صاروخيّة استقرّت في يسار شباك الحارس إينياكي بينيا.
وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع للمباراة، أحرز المهاجم الدوليّ النرويجيّ ألكسندر سورلوث هدف انتصار أتلتيكو مدريد من هجمة مرتدّة متقنة، حيث تابع تمريرة عرضيّة من زميله الأرجنتينيّ ناهويل مولينا ليسجّل الفريق المدريديّ الانتصار الأوّل له على برشلونة في مقاطعة كاتالونيا منذ 18 عامًا وتحديدًا منذ عام 2006. ويعتبر انتصار أتلتيكو مدريد على برشلونة في أرض الأخير هو الثالث فقط في تاريخ الدوري الإسبانيّ لكرة القدم.
وبهذه النتيجة، عزّز أتلتيكو مدريد صدارته للدوري الإسبانيّ برصيد 41 نقطة، تاركًا البارشا خلفه في الوصافة برصيد 38 نقطة، بينما يأتي ريال مدريد في المركز الثالث مع 37 نقطة.
وفي إنكلترا، حقّق فريق ليفربول أفضل عرض له في هذا الموسم، حيث سجّل فريق الـ"ريدز" سداسيّة تاريخيّة في مرمى توتنهام وحقّق انتصارًا مدوّيًا على مضيفه القويّ في نيويورك بنتيجة 6-3 في مباراة سجّل خلالها الفرعون المصريّ محمّد صلاح هدفين لليفربول وتمريرتين حاسمتين لزميليه في خطّ الهجوم لويس دياز والمجريّ سوبوسلاي.
وجاء انتصار ليفربول الكبير جدًا في ملعب توتنهام في معقل الأخير في لندن ليعزّز قبضته على صدارة الدوري الإنكليزيّ، خصوصًا بعد سقوط مطارده الوحيد تشلسي اللندنيّ في فخّ التعادل أمام أيفرتون المتواضع 0-0 وفوز فريق أستون فيلا القويّ على فريق مانشستر سيتي بنتيجة 2-1 ليحتفظ ليفربول بالصدارة مع 39 نقطة بفارق 4 نقاط عن تشلسي و6 نقاط عن الأرسنال القويّ، علمًا أنّ لليفربول أيضًا مباراة مؤجّلة أمام فريق أيفرتون قد تعيد الفارق بين الـ"ريدز" والآخرين إلى مستويات غير مسبوقة أبدًا.