تحبس بطولتا الدوري الإنكليزيّ والدوري الإسبانيّ أنفاسهما هذا الويك أند عندما تنطلق المرحلة الـ17 من الـ"بريمير ليغ" والمرحلة الـ16 من الـ"ليغا".
ففي إنكلترا ستكون العين على لقاءين حاميين جدًّا حيث سيستقبل فريق أستون فيلا القويّ والمنظّم جدًّا فريق مانشستر سيتي بطل الدوري والّذي يعاني للمرّة الأولى منذ ثلاثين عامًا من نتائج كارثيّة، حيث إنّ بطل الدوري 6 مرّات في السنوات الثماني الأخيرة لم يحرز سوى انتصارًا واحدًا في مبارياته الـ11 الأخيرة والّتي خسر فيها ثماني مباريات في أسوأ سجلّ عرفه حامل لقب الدوري الإنكليزيّ .
وسيكون لقاء العاصمة الإنكليزيّة لندن عرين فريق أستون فيلا مهمّة صعبة جدًّا للمدرّب الإسبانيّ بيب غوارديولا الّذي قد يودّع فريقه في حال السقوط في لندن، وذلك كون جماهير الـ"سيتيزنز" لن تقبل بأن يعود فريقه إلى مدينة مانشستر وفي سجلّه السقوط التاسع في مبارياته الـ12 والّتي ستضعه حتمًا خارج المنافسة على اللقب وحتّى قد يكون مانشستر سيتي للمرّة الأولى منذ عام 2006 خارج المنافسة على إحدى بطاقات دوري الأبطال الأوروبّيّ في الموسم المقبل.
ولم يعد هناك أمام غوارديولا خيارات عدّة في تشكيلة فريقه في غياب نجمه رودري، إذ إنّه حاول عبر دفعه البلجيكيّ دو بروين كقائد للفريق إلى إعادة المياه في الفريق إلى مجاريها، لكنّ الأمور زادت سوءًا إلى درجة أن ينفجر وضع السيتي في أيّ لحظة ولن تكون هناك عندها فرصة لإصلاح الأمور.
وليس بعيدًا عن مسرح أستون فيلا ومانشيستر سيتي، سيحاول فريق توتنهام في العاصمة لندن أيضًا وضع حدّ لسيطرة ليفربول على كلّ البطولات في بريطانيا وأوروبّا، إذ إنّه سيحاول أن يلحق بمتصدّر الدوري أوّل خسارة له منذ نحو ثلاثة أشهر لكي تعود المنافسة على صدارة البطولة إذ إنّ فوز ليفربول سيجعله بعيدًا بـ6 نقاط عن أقرب منافس له فريق تشلسي، علمًا أنّ لليفربول أيضًا مباراة سهلة مؤجّلة من المرحلة 14 مع جاره أيفرتون المغمور.
في إسبانيا، ينتظر عشّاق الـ"ليغا" مباراة الصدارة بين أتلتيكو مدريد وبرشلونة اللذين يتشاركان صدارة الـ"ليغا" حاليًّا ولكلّ منهما 38 نقطة، فسيحدّد لقاؤهما من سيتربّع على صدارة الدوري الإسبانيّ قبل اختتام نهاية العام .
وسيكون برشلونة أمام مهمّة كسر اندفاعة أتلتيكو مدريد الّذي ظهر هذا الموسم بقيادة نجم منتخب فرنسا أنطوان غريزمان ونجم الأرجنتين جوليان ألفاريز بمستوى متقدّم جدًّا، حيث إنّ الفريق المدريديّ بدا جاهزًا ليكون في المصاف نفسه مع قطبي اللعبة ريال مدريد وبرشلونة.
وسيستضيف ريال مدريد بعد ظهر الأحد فريق إشبيلية القويّ لإحراز انتصار قد يضعه في صدارة الـ"ليغا" في حال انتهاء قمّة المرحلة بين أتلتيكو وبرشلونة بنتيجة متعادلة.