ما شهدته كرة القدم الأوروبّيّة من مفاجآت ليل أمس الأحد لم يكن ليتوقّعه أحد على الإطلاق مع السقوط المدوّي لبرشلونة على ملعبه في إسبانيا والانهيار المطلق لبطل إنكلترا مانشستر سيتي أمام ضيفه مانشستر يونايتد في دربي المدينة .

فقد تحوّل تقدّم مانشستر سيتي في الشوط الأوّل على خصمه اللدود فريق مانشستر يونايتد في ملعب الاتّحاد إلى كارثة في نهاية الشوط الثاني عندما سجّل فريق الشياطين الحمر على مرحلتين، فحمل الهدف الأوّل توقيع البرتغاليّ برونو فرنانديز في الدقيقة 88، حيث عادل من ضربة جزاء بنالتي لفريق الـ"ريد ديفلز"، قبل أن يضيف زميله الإيفواريّ الشاب أحمد ديالو الهدف الثاني في الوقت القاتل من المباراة بطريقة استعراضيّة بلمحة اعتبرت من الأجمل إطلاقًا في بطولة هذا الموسم.

هدف ديالو جاء ليحوّل ليل السيتي ومدرّبه الإسبانيّ بيب غوارديولا إلى كابوس قد لا ينجو منه هذه المرّة.

فالمدرّب الإسبانيّ الّذي وقّع قبل ثلاثة أسابيع عقدًا جديدًا مع بطل إنكلترا حتّى نهاية عام 2027 لم يعد في إمكانه خلق الأعذار لسلسلة خسارات فريقه المتتالية، باعتبار أنّه يفتقد إلى قائد الفريق رودري الغائب عن الملاعب بسبب الإصابة، إذ يمرّ السيتي حاليًّا في أسوأ فترة له منذ ثلاثين عامًا، فهو قد تعثّر في ثماني مباريات من لقاءاته الـ11 الأخيرة الّتي لم يحقّق فيها الفوز سوى مرّة واحدة فقط.

كذلك، فإنّ المدرّب بيب غوارديولا سقط للمرّة الثانية خلال ثلاثة أسابيع أمام المدرّب البرتغاليّ نفسه روبن أموريم الّذي تفوّق عليه مع سبورتنغ ليشبونة في دوري الأبطال 4-1 قبل أن ينتقل إلى تدريب اليونايتد فيتفوّق عليه في ملعب السيتي "استاد الاتّحاد" بنتيجة 2-1 .

وحاول غوارديولا بعد المباراة تخفيف وقع السقوط وعدم وضع اللوم على لاعبيه عندما قال في ردّة فعله عن السقوط أمام اليونايتد : "في السابق، لم نخسر الكثير من المباريات في موسمين، الآن فعلنا ذلك وخسرنا ثماني مباريات، علينا أن ندافع، لقد خسرنا الكثير من المباريات، إنّه أمر صعب، وعلينا أن نمضي قدمًا ونحاول إيجاد الحلّ ومحاولة الفوز في المباريات".

واعترف غوارديولا بدقّة الموقف، قائلًا: "أعتقد أنّ هذه الهزيمة لم تكن الأصعب خلال 9 سنوات، فهزائم دوري أبطال أوروبّا أصعب، ولكن في الوقت الحاليّ، نحتاج إلى نتائج إيجابيّة لتحسين معنويّاتنا، فالأمر يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، ويتعيّن عليّ أن أجد الحلّ، وحتّى الآن لم أجده وهذه هي الحقيقة".

وكما مانشستر سيتي، سقط فريق برشلونة على ملعبه في مقاطعة كاتالونيا أمام ضيفه المتواضع جدًّ ليغانيس بنتيجة 0-1 في اختتام المرحلة 17 من الدوري الإسبانيّ لكرة القدم. وسجّل هدف المباراة الوحيد سيرجيو غونزاليس في الدقيقة الرابعة.

وبهذه الخسارة، تجمّد رصيد برشلونة عند 38 نقطة في صدارة الـ"ليغا" بفارق الأهداف فقط عن أتلتيكو مدريد الّذي يشارك البارشا في الصدارة ولديه أيضًا مباراة مؤجّلة قد تضعه وحيدًا في المركز الأوّل .

من ناحيته، وبعد فوزه غير المتوقّع أبدًا حتّى من مشجّعيه، رفع ليغانيس رصيده إلى 18 نقطة في المركز 15. وتعتبر هذه الهزيمة الرابعة لبرشلونة في الـ"ليغا"، بعد الخسارة في ثلاث مباريات سابقة ضدّ أوساسونا وريال سوسييداد ولاس بالماس.

ولم يستفد الفريق الكاتالونيّ من سقوط ريال مدريد ليل السبت في فخّ التعادل أمام رايو فاليكانو بعد مباراة مجنونة هجوميًّا انتهت بالتعادل الإيجابيّ بنتيجة 3-3.