تنطلق ظهر اليوم بتوقيت بيروت بطولة كأس القارّات في كرة السلّة الـ"إنتركونتيننتال كاب" في سينغافورة والّتي ينتظرها بشغف كبير جمهور كرة السلّة اللبنانية كون فريق الرياضي بطل لبنان هو طرف فيها وهو يمثّل القارّة الأكبر كونه حامل لقب كأس آسيا في كرة السلّة لعام 2024 .

وتشكّل تلك البطولة السداسيّة في سينغافورة محطّة تاريخيّة لكرة السلة اللبنانيّة كون البلد الأصغر في القارّة الآسيويّة هو من سيحمل مسؤوليّة القارّة الأكبر في العالم وهو الّذي وقع في المجموعة الّتي تضمّ الفريق الأقوى وهو فريق يونيكايا مالاغا الإسبانيّ بطل دوري الأبطال الـ"تنشامبيينز ليغ" في أوروبّا، إضافة إلى فريق بترو لواندا من أنغولا بطل القارّة الأفريقيّة .

وتضمّ المجموعة الثانية كلّ من بطل القارّة الأميركيّة الشماليّة فريق جي ليغ يونايتد الأميركيّ وفريق كيزما بطل الأرجنتين والقارّة الأميركيّة اللاتينيّة وفريق تازمانيا جاك جامبرز بطل القارّة الأوقيانيّة .

وستخاض البطولة على شكل مجموعتين يتأهّل صاحب الصدارة في كلّ من المجموعتين مباشرة إلى المباراة النهائيّة، بينما يخوض صاحبا المركز الثاني من المجموعتين مباراة على تحديد المركز الثالث، ويخوض الفريقان أصحاب المرتبة الثالثة ضمن مجموعتهما مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس.

وتستمرّ البطولة الّتي تستضيفها سينغافورة حتّى يوم الأحد في 15 أيلول الحاليّ موعد المباراة النهائيّة. وسيكون لفريق الرياضي ممثّل قارّة آسيا فرصة أن يتابع بعد ظهر اليوم الخميس عند الساعة الثالثة من بعد الظهر بتوقيت بيروت المواجهة الّتي ستجمع فريقي مالاغا الإسبانيّ وبترو لواندا الأفريقيّ والّتي ستكون فرصة لمدرّب أبناء المنارة أحمد فرّان لمراقبة طريقة لعب الفريقين وبالتالي كسب فرصة الاستفادة لتحضير لقائه المنتظر مع مالاغا بعد ظهر غد الجمعة.

فالفريق الإسبانيّ الّذي يضمّ العديد من نجوم المنتخب الإسبانيّ، إضافة إلى ستّ لاعبين دوليّين من أوروبّا والولايات المتّحدة الأميركيّة سيكون المرشّح الأبرز في البطولة، في ظلّ غياب فرق الدوري الأميركيّ للمحترفين الـNBA.

وأكّد مدرّب الفريق أحمد فرّان عشيّة اللقاء جهوزيّة أبناء المنارة لمواجهة الفريق الإسبانيّ من دون عقدة نقص، مؤكّدًا أنّ الكيمياء بين اللاعبين الأجانب ونجوم الرياضي قد وصلت إلى مستوى جيّد جدًّا وأنّ هدف الفريق اللبنانيّ في هذه المباراة سيكون مجاراة بطل أوروبّا تحت السلّة دفاعيًّا ومواجهته على مدار اللقاء بدنيًّا أيضًا أي أنّ المواجهة ستأخذ منحى دفاعيًّ وتكتيكيًّ بامتياز.

كذلك، فإنّ نجوم الرياضي أكّدوا جهوزيّتهم الكاملة وإصرارهم على تقديم أفضل صورة ممكنة لكرة السلّة اللبنانيّة. وسيدخل فريق الرياضي متسلّحًا بتشكيلة تضمّ نواة منتخب لبنان تعتمد على قوّتها الجماعيّة والّتي سيقودها نجم كرة السلّة الآسيويّة وائل عرقجي.

ويعتمد الرياضي أيضًا على قوّته الدفاعيّة الّتي سيقودها لاعب ارتكازه البوسنيّ كيكانوفيش وسرعة مدافعيه هايغ جيوكجيان وكريم زينون اللذين في إمكانهما أيضًا أن يتحوّلا إلى قنّاصين عن المسافات البعيدة والقصيرة فيسهّلا من مهمّة زملائهم في الفريق وفي شكل خاصّ الأميركيّ ماني هاريس الّذي قد يكون نقطة التحوّل لذهاب الرياضي بعيدًا بالبطولة في حال لاقى انسجامًا مع زملائه وفي حال كانت ثقته عالية ونسبته كبيرة في التهديف.

وسيقود علي منصور ألعاب الرياضي عندما سيحاول الفريق الإسبانيّ اعتماد الضغط الدفاعيّ كما في إمكان أبناء المنارة الاعتماد على ورقة الجوكر الرابحة أمير سعود الّذي لن يكون بعيدًا في أيّ لحظة عن التسجيل عن المسافات البعيدة.

تبقى أيضًا لفريق الرياضي ورقتان رابحتان متمثّلتان باللاعب الأميركيّ ترافين تيبودو لاعب المترين و6 سنتمترات والأهمّ أنّ نقطة قوّة الرياضي هي ثقة لاعبيه العالية جدًّا وخبرتهم اللتين قد تكونان من الأبرز في البطولة كون لاعبيه المحلّيّين هم زملاء في الرياضي والمنتخب اللبنانيّ منذ سنوات عدّة ويعرفون بعضهم على أرض الملعب "عن الغايب".

ما هو أكيد أنّ تمثيل الرياضي لقارّة آسيا هو في حدّ ذاته إنجازًا تاريخيًّا وكلّ ما يكتب من نجاحات في بطولة كأس القارّات سيكون إضافة تاريخيّة لكرة السلّة اللبنانيّة ومعها كرة السلّة العربيّة والآسيويّة أيضًا. والدعاء من موقع الصفا نيوز للرياضي بالتوفيق في مهمّته غير المستحيلة.