يُعبّر مرجع سياسي عبر صحيفة «الجمهورية»، عن «قلق بالغ مما هو غير منظور من تطورات قد تبرز على مستوى الداخل والمنطقة في آنٍ معاً. فلا أحد يدرك موعد التسوية سواء اكانت قريبة او بعيدة المدى، ولا احد يملك صورة تقريبة عن تداعياتها والأساس الذي سترتكز عليه، وأكثر من ذلك، لا احد من أطراف الداخل يملك اجابة عن اليوم التالي لبنانيّاً لهذه التسوية، او عن القواعد التي ستُبنى عليها او عن الاثمان التي يمكن ان تدفع في ذلك الوقت».

هذا الوضع، يضيف المرجع عينه، يؤكد أنّ المستقبل مجهول، ما يوجِب وَقف سياسة دفن الرؤوس في الرمال، وجعل هذه الفترة فرصة لتحصين البلد بحلّ رئاسي توافقي عاجل، يُجنّب لبنان الوقوع في أي محظور لاحقاً.

ورداً على سؤال عما هو المحظور الذي يحذّر منه، وما اذا كان ينعى احتمالات التسوية، قال المرجع: «التسوية ستحصل في نهاية الأمر، بدءاً من قطاع غزة، وامتداداتها ستصل الى لبنان. لكن ما يخشى منه هو أن نكون امام فترة انتظار طويلة، جرّاء ما نشهده من مماطلة وتعقيدات يفتعلها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في طريق التسوية. وهو أمر يعزز احتمالات القلق من أن تَترتّب على ذلك تداعيات سلبية على كلّ الساحات يمكن أن تخرج عن السيطرة».