فوجئت المصادر الامنية الاسرائيلية بالامس بنوعية الرد لا بحجمه فقط، واقرت بسقوط قتلى وجرحى بين الجنود والضباط، اذ بلغ مواقع مستحدثة كانت تظن انها بعيدة عن رصد المقاومة التي استخدمت نحو 200 صاروخ معظمها من النوع الثقيل الذي يزن 500 كلغ و15 مسيرة انقضاضية استهدفت 14 موقعا ومقرات قيادة وسيطرة اسرائيلية، وتسببت باشتعال النيران في العديد من المستوطنات، وادت الى هلع كبير لدى المستوطنين على مسافة 35 كلم، حيث وصلت تلك الصواريخ الى طبريا وعكا .

وأفادت مصادر صحيفة "الديار"، بأن هذا التصعيد الميداني الذي لا يعرف مداه الزمني بعد، يبقى مضبوطا تحت سقف عدم الانزلاق الى الحرب الشاملة، لافتةً الى ان المقاومة ردت بعنف وقوة على مواقع حساسة واستراتيجية، لكن ردودها بقيت ضمن قواعد الاشتباك، اما الجديد فهو دخول اهداف جديدة ضمن استهدافاتها. والمقاومة لا تقلل من شان الخسارة، الا انها كانت تدرك منذ اليوم الاول لفتح الجبهة انها حرب قاسية وثمة ثمن لا بد ان يدفعه كبار القادة الميدانيين الذين يتطلب عملهم الوجود على الخطوط الامامية.