حراكات الداخل نعت نفسها، وأقرّت بعجزها وفشلها في دفع الملف الرئاسي الى الأمام جراء ما يعتريه من عقبات وموانع سياسية وشخصية اكبر من قدرتها على حلّها، فيما «اللجنة الخماسية» منكفئة عن القيام بأيّ دور مكمّل لمهمتها، وفي موازاة ذلك، يُبقي رئيس مجلس النواب نبيه بري مبادرته التشاورية مطروحة كسبيل وحيد لا مفرّ منه للحل الرئاسي.
ووفق معلومات موثوقة لصحيفة «الجمهورية» فإنّه خلافاً لما تردّد في الايام الاخيرة عن حركة مشاورات تقييمية بين سفراء اللجنة الخماسية، لا تملك مراجع سياسية على صلة مباشرة بحراكات الخماسيّة من بدايتها، ما يؤكّد حصول هذه المشاورات أو أي مقاربة للملف الرئاسي من قبل اللجنة. وزوار الرئيس بري وقفوا على حقيقة انّه ليس في جوّ هذه المشاورات، بل لم يرد اليه أي شيء من هذا القبيل.