كشفت مصادر دبلوماسية غربية لصحيفة «الأخبار»، أن السلطات القبرصية أبلغت حلفاءها الأوروبيين بأنها تفضّل «العلاج الدبلوماسي» للأزمة التي اندلعت بعد تحذير الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حكومة الجزيرة من خطورة السماح للعدو باستخدام أراضيها في أي حرب ضد لبنان.موقف السلطات القبرصية، انعكس في تصريحات رئيس الجمهورية ووزير الخارجية وفي اتصالات جانبية أجراها فريق من الاستخبارات القبرصية مع مسؤولين لبنانيين. وأوضح متصلون بالجانب القبرصي أن جهات أوروبية وإسرائيل دعت حكومة قبرص إلى اتخاذ موقف مرتفع السقف ضد تصريحات نصرالله، إلا أن الأخيرة رفضت الاستجابة لهذه الضغوط. فيما ارتفعت أصوات قبرصية معارضة لفتح الجزيرة أراضيها لتعاون عسكري وأمني يستهدف دولاً مجاورة.

وبعدما التزم المسؤولون القبارصة بـ«سياسة الدبلوماسية الناعمة»، يبدو أن الجانب اليوناني تطوّع لمهمة الرد على حزب الله، علماً أن تعاون أثينا مع العدو بلغ مستوى مرتفعاً في العقد الأخير، وهناك برامج تعاون مشترك بين الجانبين، عسكرية وسياسية وأمنية وحتى إعلامية وفنية.