طغت حملات التسويق الدبلوماسية والإعلامية لحرب إسرائيلية واسعة على لبنان، على المشهد الداخلي، وضعتها مصادر معنية في إطار الحرب النفسية على المقاومة وبيئتها وللضغط على الحكومة اللبنانية. ولفتت المصادر لصحيفة »البناء الى «أن احتمال العدوان الإسرائيلي الشامل على لبنان بات مستبعداً الى حدٍ كبير بعد خطاب الردع للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي شكل منظومة من معادلات الرد في البر والجو والبحر، حيث إن القادة الإسرائيليين يفهمون ما كشفه السيد نصرالله من معادلات، والتي تتلخص بأن المقاومة استعدّت للحرب الشاملة ولم تعد تتجنب حصولها وتخشى تداعياتها، بل باتت لديها جرأة بخوضها وثقة بالانتصار فيها».

وعلمت «البناء» أن مسؤولين أوروبيين رفيعي المستوى أجروا سلسلة اتصالات بمسؤولين لبنانيين لاحتواء أي تصعيد يؤدي الى انفجار الوضع الأمني على الحدود، كما أجرى مسؤولون أميركيون اتصالات بمسؤولين إسرائيليين للغاية نفسها. ولفتت أوساط دبلوماسية لـ»البناء» الى أن انفجار الوضع ليس من مصلحة أحد سوى حكومة بنيامين نتنياهو الذي من مصلحته أخذ المنطقة الى الحرب لخلط الأوراق و»تكبير الحجر» لتقليص حجم التداعيات على الكيان الإسرائيلي وقد تشكل طوق نجاة له في ظل المأزق الاستراتيجي الذي حبس نفسه فيه.