التنجيمات السياسية والاعلامية العلنية، أرخت أجواءً تشاؤمية على المحادثات التي اجراها كبير مستشاري البيت الابيض آموس هوكشتاين في بيروت، الّا انّ مطلعين على تفاصيل ما حمله الوسيط الاميركي، وما تمّ طرحه في الغرف المغلقة، يعاكسون هذه الاجواء، ويؤكّدون لصحيفة «الجمهورية»، انّ من المبكر وضع المحادثات مع هوكشتاين في ميزان التفاؤل او التشاؤم، فلا التسرّع في إشاعة التفاؤل يفيد، كما انّ التسرّع في إشاعة التشاؤم من شأنه أن يحدث حالاً من الإرباك والتخويف».

وربطاً بما سمعه هؤلاء المطلعون بصورة مباشرة من هوكشتاين، وبما قيل له رداً على بعض الطروحات التي قدّمها، يرفضون الدخول في ما يسمّونها «لعبة التكهن بمآل الامور، فهذا امر شديد الصعوبة» ولا يشاركون القائلين بأنّ الأمور مقفلة، «ذلك أنّ لا نتائج محسومة لا سلباً ولا ايجاباً حتى الآن»، بل يفضّلون التموضع في دائرة الحذر «كون الوضع دقيق جداً، والمباحثات بدورها لم تنته بعد، وقنوات التواصل المباشر وغير المباشر أُبقيت مفتوحة بصورة دائمة ومكثفة. وما يمكن قوله في معرض تقييم المحادثات إنّ المقاربات كانت هادئة وصريحة، وهناك فجوات كبرى، ولكنّ بعضاً مما جرى طرحه يمكن ان يُبنى عليه لحلّ مستدام بعد الحرب، وفي الخلاصة لا نقول إننا متفائلون او متشائمون، بل خير .. حتى إشعار آخر».