تراجعت حدة المواجهات الميدانية بين حزب الله والعدو الإسرائيلي بعد تصعيد ساخن ودامٍ شهدته الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة خلال الأيام القليلة الماضية، على أن الأيام والأسابيع المقبلة لا تشي بالتهدئة في ظل تهديدات المسؤولين الإسرائيليين باستعادة الأمن الى الشمال بالقوة العسكرية، مقابل تأكيد المقاومة في لبنان وأمينها العام السيد حسن نصرالله في الخطاب ما قبل الأخير، استعدادها لمواجهة كافة الاحتمالات وتأكيد الاستمرار بالعمليات العسكرية حتى توقف العدوان على غزة. فيما نقل نواب لصحيفة «البناء» زاروا واشنطن مؤخراً واجتمعوا مع مسؤولين أميركيين من كلا الحزبين الجمهوري والديموقراطي، ومع الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين أن «إسرائيل» تخطط لعمل عدواني في لبنان قد يجرّ إلى جولة قتالية عنيفة مع حزب الله، وذلك بسبب الضغط الذي تشكله عمليات حزب الله على الشمال، على حكومة رئيس حكومة «إسرائيل» بنيامين نتنياهو. كما سمع النواب من هوكشتاين أن «إسرائيل» ستقوم بالدفاع عن نفسها في نهاية المطاف ولن تسمح لحزب الله بتهديد أمنها.

وزعم وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت، من الحدود الشمالية في فلسطين المحتلة، أننا «قتلنا 320 من حزب الله»، مضيفاً: «في حال واصلوا سنصعّد حدة ضرباتنا».

إلا أن مصادر في فريق المقاومة تدرج هذه المعلومات المنقولة في إطار التهديدات والحرب النفسية ضد اللبنانيين وللضغط على المقاومة والحكومة لوقف العمليات العسكرية، مشددة لـ«البناء» على أن العدو لن يجرؤ على توسيع عدوانه على لبنان بظل قوة الردع التي فرضتها المقاومة والهزائم المتتالية التي مني بها العدو في غزة ورفح.