توضح مصادر ديبلوماسية مطّلعة لصحيفة «نداء الوطن»، أنّ واشنطن لن توافق على ضخ أموال لإعادة الإعمار في سوريا من الهيئات المالية الدولية. وترى أنّ الدول العربية لن تضخ الأموال في سوريا بلا موافقة واشنطن. وبالتالي إنّ إعادة الإعمار في سوريا ليست قريبة التحقّق وتتطلّب مساراً طويلاً تتخلّله خطوات مطلوبة من النظام إذا أحجم الغرب عن السعي إلى إسقاطه. وبالتالي، أي علاقات ديبلوماسية لا تعني «تعويم» سوريا الأسد مالياً واقتصادياً. هذا فضلاً عن أنّ الأسد يشترط إعادة الإعمار لعودة النازحين، فهو على رغم أنّه يبدي ترحيباً بعودة مواطنيه إلى بلادهم يكرّر أنّ هذه العودة تتطلّب «إمكانات».
وتذكّر المصادر نفسها بأنّه جرى الرهان سابقاً على الحوار السعودي- الإيراني ثمّ اتفاق بكين والعلاقات الديبلوماسية بين البلدين، فيما لم يُترجم هذا الحوار بين طهران والرياض «ضدّ» واشنطن ومصالحها في المنطقة، بل ثبت أنّه جزء أو فرع من مفاوضات فيينا النووية. كذلك لم يُترجم هذا الحوار ترجيحاً لـ»المحور الإيراني» في لبنان أو على حساب المعارضة.