لم يُسجل الملف الرئاسي أي جديد بانتظار زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان الى لبنان الثلاثاء المقبل، وأفادت مصادر إعلامية بأن “لودريان سيستطلع في جولته المقبلة إمكانية الدعوة إلى حوار لبناني – لبناني في العاصمة الفرنسية باريس”. إلا أن أوساطاً واسعة الإطلاع أكدت لصحيفة ”البناء” أن الحراك الرئاسي الخارجي باتجاه لبنان ومساعي الخماسية لن تأتي بنتيجة في الوقت الراهن لأسباب عدة أبرزها عدم وجود ظروف دولية وإقليمية لإنتاج تسوية للملف اللبناني في ظل انشغال اللاعبين الدوليين والإقليميين بشؤونهم الداخلية كإيران والولايات المتحدة وبالملفات المتفجّرة لا سيما الحرب في غزة ورفح، اضافة الى غياب التوافق الداخلي اللبناني والتباعد بين القوى السياسية”. ولفتت الأوساط الى أن “أقصى ما يمكن أن تقوم به المساعي الخارجية والخماسية هو تمهيد الأرضية الرئاسية ريثما تنضج الظروف الإقليمية والدولية والمحلية للتسوية الرئاسية”، مستبعدة إنجاز تسوية رئاسية قبل انتهاء الحرب في الجنوب المرتبطة بالحرب في غزة.

 

وعاد نواب زاروا واشنطن مؤخراً وفق ما علمت “البناء” بأجواء سلبية حيال الوضع في لبنان على كافة المستويات، ناقلين للمعنيين في لبنان بأن لا انتخابات رئاسية في حزيران ولا حتى في الصيف كما يشيع البعض، بل إن الاهتمام الأميركي والغربي بلبنان واستحقاقاته لا يرقى لمستوى الضغط على حلفاء واشنطن في لبنان لإنجاز تسوية رئاسية تفتح باب الانفراج السياسي والاقتصادي، إضافة الى أن الأميركيين باتوا مقتنعين بأن الملف الرئاسي مرتبط بالجبهة الجنوبية المرتبطة بدورها بالجبهة الغزاوية، ما يعني أن الملف الرئاسي مؤجل حتى إنجاز اتفاق للنزاع على الحدود بين لبنان و”إسرائيل”، كما أكد الدبلوماسي الأميركي عاموس هوكشتاين للنواب بأن انتخاب الرئيس اللبناني قرار بيد القوى والمكوّنات السياسية اللبنانية وليس بيد الأميركيين.