أفادت صحيفة «نداء الوطن»، بأن مواقف أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، أتت مسبوقة بموقف مفاجئ لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي أعلن التراجع عن قرار سفره الى مؤتمر بروكسل في نهاية الجاري، والمخصص للملف السوري وضمناً قضية النازحين. فهل من تفسير لهذا «الانقلاب» في ملف النازحين لبنانياً؟
وفي قراءة لأوساط نيابية مواكبة، أنّ التحضير لهذا «الانقلاب» جرى بالتنسيق بين دمشق والضاحية الجنوبية. فبعد زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس لبيروت في الثاني من الجاري، تحركت الاتصالات بين دوائر الرئيس السوري و"حزب الله" لوضع اليد على ورقة النازحين. وكانت أولى البوادر مسارعة ميقاتي الى الاتصال بالرئيس نبيه بري من أجل إيجاد مخرج كي يتراجع رئيس الحكومة عن اندفاعته بعد زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية ورئيس جمهورية قبرص، فكان أن قرّر بري عاجلاً الدعوة الى عقد جلسة التشاور النيابية غداً الأربعاء. وفي الوقت نفسه، حرصت أوساط بري تكراراً على نفي علمها مسبقاً بهبة المليار. ووفقاً للوقائع، كان بري على علم بالهبة مثل ميقاتي وتبلّغ ذلك رسمياً خلال استقباله الضيفين الأوروبيين.