بعد انتظار دام أربع سنوات، صالح فريق برشلونة الإسبانيّ جمهور مقاطعة كاتالونيا وتأهّل إلى الدور الربع النهائيّ لدوري الأبطال الأوروبّيّ "تشامبيينزليغ"، بعد فوزه على فريق نابولي الإيطاليّ في مباراة مثيرة جدّاً بنتيجة 3-1 ومجموع أربعة أهداف مقابل هدفين لمباراتي الذهاب والإياب معاً. وكانت المواجهة الّتي استضافها برشلونة بين جماهيره في "كامب نو" هي الأبرز من حيث الإثارة والحماس، إذ إنّ برشلونة سجّل هدفي التقدّم 2-0 بواسطة فيرمين لوبيز وجواو كانسيلو في الدقائق 15 و17 ليتقدّم بالنتيجة 2-0 فيعتقد لاعبوه أنّ الصعب قد انتهى، قبل أن يتفاجأ الفريق الإسبانيّ بانتفاضة إيطاليّة غير مسبوقة عندما ارتدى فريق نابولي اللباس الهجوميّ وشنّ لاعبوه عشرات الهجمات على مرمى الفريق الكاتالونيّ ليقلّص الفارق إلى 1-2 بهدف رائع لنجمه أمير رحماني في الدقيقة الثلاثين ويعيد معه الثقة لزملائه والشكّ لمشجّعي الفريق الإسبانيّ.
ومع تقليص نابولي الفارق إلى 1-2، سنحت له أكثر من فرصة حقيقيّة لإدراك التعادل، إلّا أنّ حارس برشلونة تير شتيغن تألّق بشكل رائع في الدفاع عن مرماه قبل أن يسجّل النجم البولّنديّ روبرت ليفاندوفسكي هدف الخلاص 3-1 في الدقيقة 85 ويعطي بطاقة التأهّل إلى برشلونة.
وبفوزه على نابولي، التحق فريق برشلونة بفرق ريال مدريد، وباريس سان جيرمان، وبايرن ميونيخ، ومانشستر سيتي والأرسنال الّذي تأهّل بشقّ النفس إلى الدور الربع النهائيّ بعد فوزه بركلات الترجيح 4-2 على بورتو البرتغاليّ، حيث كان فاز إيابًا 1-0 بعدما خسر ذهاباً في البرتغال بالنتيجة نفسها 0-1.
وفي القارّة الآسيويّة، تأهّل نادي الهلال السعوديّ إلى الدور النصف النهائيّ لدوري أبطال آسيا لكرة القدم بفوزه 2-0 على منافسه التاريخيّ الاتّحاد في إياب الربع النهائيّ لدربي المملكة في البطولة الآسيويّة ليصل في سلسلة انتصاراته إلى 28 انتصاراً متتالياً في كلّ المسابقات بعدما فاز في 16 لقاء على التوالي في مسابقة الدوري السعوديّ للمحترفين، و9 انتصارات متتالية في دوري أبطال آسيا، و3 انتصارات متتالية في بطولة كأس الملك.
وتفوّق نادي الهلال برقمه القياسيّ على كلّ من أندية نيو ساينتس الويلزي وأجاكس أمستردام الهولّنديّ وكورنثيانس البرازيليّ.
ويواجه فريق المدرّب جورجي جيسوس الّذي فاز على الاتّحاد 4-0 في مجموع المباراتين، منافسه العين الإماراتيّ، الّذي أقصى النصر السعوديّ بركلات الترجيح، في الدور النصف النهائيّ.