انتهت ليل أمس الأربعاء الجولة الأولى من دور الـ16 في دوري أبطال أوروبّا في كرة القدم بنتائج غير متوقّعة أبدًا، خصوصًا لفريق الأرسنال الإنكليزيّ الّذي ينافس عملاق الـ"بريميير ليغ" ليفربول ومانشستر سيتي على لقب الدوري، بسقوطه المفاجئ أمام ضيفه بورتو البرتغاليّ المتواضع.
فقد حقّق بورتو البرتغاليّ أمّ المفاجآت عندما فاز على ضيفه القويّ فريق الأرسنال اللندنيّ في اختتام مرحلة ذهاب دور الـ16 من دوري الأبطال الـ"تشامبيينز ليغ" في مباراة دراماتيكيّة تمكّن خلالها الفريق البرتغاليّ من تحقيق فوز في الوقت القاتل على ضيفه أرسنال الإنكليزيّ. فعلى ملعب "دو دراغاو" في مدينة بورتو شمال جنوب القارّة الأوروبّيّة، سجّل نجم الفريق البرازيليّ الدوليّ غالينو الهدف الوحيد في المباراة، وذلك في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع عندما كان حكم اللقاء يهمّ بإعلان انتهاء المباراة ليكون معها وقع الخسارة قاسيًا جدًّا على لاعبي الفريق الإنكليزيّ وجهازه الفنّيّ .
ولم يأت فوز الفريق البرتغاليّ بالصدفة أبدًا، إذ إنّ فريق بورتو كان هو الطرف الأفضل على مدار المباراة، حيث لاحت أكثر من فرصة جدّيّة له لهزّ شباك الأرسنال، كذلك كان الفريق البرتغاليّ الأكثر استحواذًا على الكرة والأكثر وصولًا إلى مرمى الفريق اللندنيّ، لكنّه اصطدم مرارًا بتكتّل دفاعيّ للضيوف، الّذين لم يخلقوا ولو فرصة حقيقيّة للتسجيل طيلة المباراة، فبدا واضحًا أنّ الفريق الإنكليزيّ كان يبحث عن إنهاء مباراته بالتعادل على الأقلّ قبل لقاء الإياب في العاصمة البريطانيّة بعد أسبوع.
وإذا كان فريق بورتو لا يعتبر من الفرق الّتي تملك ميزانيّات عالية وليس في إمكانه دخول سوق الانتقالات من بابها العريض في القارّة الأوروبّيّة، إلّا أنّ له تاريخًأ كبيرًا من الإنجازات القارّيّة وهو بطل مسابقة دوري الأبطال في أوروبّا مرّتين في عامي 1987 و2004. وتبقى الإشارة إلى أنّ هذه هي المباراة الأولى الّتي يفشل فيها أرسنال في هزّ شباك خصمه في مبارياته الرسميّة الستّ الأخيرة.
وفي المرحلة نفسها، استطاع فريق نابولي الإيطاليّ أن يسقط برشلونة الإسبانيّ في فخّ التعادل بهدف لكلّ منهما. وكان برشلونة متقدّمًا بهدف من مهاجمه البولّنديّ روبرت ليفاندوفسكي، لكنّ أصحاب الأرض أدركوا التعادل عن طريق النيجيريّ فيكتور أوسيمين، أفضل لاعب في القارّة الإفريقيّة في العام الماضي.