عمدت أوكرانيا أخيراً إلى إزالة العديد من قوانين التي كانت تقيّد مشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد. وقد ساعد هذا التغيير في تمهيد الطريق لتطوير أسلحة مدعّمة بالذكاء الاصطناعي لاستخدامها في قتال كييف ضد القوات الروسية.
ويعتقد وزير التحول الرقمي الأوكراني ميخايلو فيدوروف أنّ أسلحة الذكاء الاصطناعي يمكن أن تكون بمثابة شريان حياة لمواطنيه وتحقق تكافؤ الفرص أمام تفوّق روسيا في مجال القوى البشرية. والجدير وتجدر الإشارة إلى أنّ أكثر من 200 شركة أوكرانية تشارك حالياً في تطوير الأسلحة المدعمة بالذكاء الاصطناعي بسبب تخفيف قواعد المشتريات الحكومية وإنشاء نظام السوق الحرة.
وتطمح أوكرانيا بالتعاون مع هذه الشركات إلى إنشاء "جيش من الروبوتات" لأداء المهام التي تتطلّب عادة من الجنود الأوكرانيين المخاطرة بحياتهم، مثل زرع الألغام الأوكرانية واستخراج المتفجّرات التي تركتها القوات الروسية في الأرض.
وسيتمّ نشر مدافع رشاشة آلية مزودة بأنظمة استهداف تعتمد على الذكاء الاصطناعي في ساحة المعركة، مما يلغي الحاجة إلى التدخل البشري. إضافة إلى نشر أساطيل من المركبات ذاتية القيادة لنقل الأسلحة وتسليم الذخيرة وإجلاء الجنود الجرحى من خط المواجهة. من دون إغفال أجهزة استشعار متقدمة للدفاع الجوي لتحديد الصواريخ والطائرات بدون طيار الروسية، كما سيتم تتبّع مساراتها المقصودة باستخدام الذكاء الاصطناعي.