حذر رئيس جهاز الـ "أف بي آي" الأميركي ماكالوم كريستوفر راي ورئيس جهاز الـ "أم آي 5" البريطاني كين ماكالوم من إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي من قبل الإرهابيين أو الدول لبناء قنابل، ونشر الدعاية أو التدخل في الانتخابات. وفقًا لماكالوم وراي، فإن الـ "أف بي آي" والـ "أم آي 5" تراقبان التطورات وتتعاونان مع خبراء في القطاع الخاص لمواجهة التهديدات الناشئة.

وبحسب ماكالوم فأنّه على الرغم من أنّ مطوري الذكاء الاصطناعي يضعون حواجز لمنع الأشخاص من استخدام البرامج للسؤال عن كيفية بناء قنبلة، إلّا أنّ هناك خطرًا يتمثّل في إمكانية "كسر" تلك المراقبة. وقال ماكالوم: "من غير الحكمة الاعتماد على بقاء هذه المراقبة غير قابلة للاختراق. لذلك هناك خطر واضح على من إمكانية أن يتم استخدام بعض هذه الأنظمة، ووضعها في استخدامات لم يقصدها صانعوها".

من جهته قال راي "أن جماعات الإرهاب سعت إلى استخدام الذكاء الاصطناعي لتجاوز حواجز مدمجة في بعض البنية التحتية للذكاء الاصطناعي" لـ "البحث عن كيفية بناء قنبلة ... أو طرق لإخفاء بحثهم عن كيفية بناء القنبلة". وأضاف راي أنّه لم يكن هذا هو المثال الوحيد على أنّ هناك من سعوا إلى استخدام الذكاء الاصطناعي بطرق مختلفة.، حيث قال: "لقد رأينا استخدام الذكاء الإصطناعي لتضخيم توزيع أو نشر دعاية إرهابية، باستخدام أدوات الترجمة لجعلها أكثر اتزانًا وأكثر مصداقية". كلام راي وماكالوم جاء خلال مشاركتهما في قمة "العيون الخمس" (Five Eyes) التي عقدت في مدينة بالو آلتو في كاليفورنيا. ويضم تحالف "العيون الخمسة" إلى أميركا وبريطانيا كلّاً من كندا وأوستراليا ونيوزيلندا. وقد تأسس في العام 1946 لتبادل المعلومات وتنسيق الجهود الأمنية. وجمعت القمة بين رؤساء الأجهزة الأمنية والمسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال والأكاديميين لمناقشة التهديدات المتعلّقة بالابتكار والاتجاهات التكنولوجية الناشئة وسبل العمل معًا لتعزيز الأمن الاقتصادي والسلامة العامة.