يُقال "الشعرُ تاجُ المرأة"، في إشارة إلى أنّهُ عنصر أساسي من عناصر إبراز أنوثتها وجمالها، وتتغنّى الكثير من السيّدات بالشّعر الطّويل وقد يستعنَ بالشّعر المستعار سواء كاملاً أو عن طريق "وصلات الشّعر"، كي يظهر طويلاً أو كثيفاً.
لكن هناك سيّدات يخترن في مرحلة معيّنة أو دوماً، الظّهور "حليقات الرأس" كاملاً أو جزئياً، ما قد يجعلهن عرضةً للرّفض من بعض أفراد المجتمع ويصل الأمر لحدود التنمّر، ويُقال "إنّهُ تشبّه بالرجال"... في المقابل قد يتحوّلنَ لمحطِ إعجابٍ ويوصفنَ بقوّة الشّخصيّة خاصة إن تناسبت "الحلاقة" مع شكل الرأس والوجه فيصبح الأمر مبرراً.
لا تكتفي بعض السيّدات بحلاقة الرأس من أجل "الموضة" و"الشكل المختلف" أو "للاستراحة من عناء تصفيف الشعر"، فبعضهن قد يثرن على الرجل بتلك الطريقة لإعلانِ فتح صفحة جديدة من حياتهن... فقد تنفصل المرأة عن الشّريك ثمّ تذهب لحلاقة شعرها كاملاً أو بطولٍ قصيرٍ للغاية، كما حصلَ مع الفنانتين شيرين عبد الوهاب وأصالة نصري.
تقولُ ميرنا (25 سنة): "إنّ أول ما فعلته بعد انفصالي عن حبيبي هو حلاقة الشعر"، لكنّ سارة (30 سنة) تخالفُها الرأي وتعتبر أنّ ذلك "استسلام، لا ثورة على الرجل"، وتضيف: "الثورة لا تكون بالتخلّي عن جزءٍ ثمينٍ منّي"!
شيرين وأصالة وديمة بياعة وسوزان سكاف وجويل ماردينيان، ومؤخراً أسماء شريف منير... اختارت كل واحدة منهن "حلاقة شعرها" سواء كاملاً أم بأجزاءٍ منهُ، وكل سيّدة لديها قصتها الخاصة. يخمّن آخرون أنّ "حلاقة الرأس للسيّدة المشهورة" مجرّد محاولة لتحقيق "التراند"، لكن أكثرهن بعدَ حين يعدنَ إلى الشعر الطويل لتكون "حلاقة الرأس" مرحلة ليس إلاّ.
الثّابت أنّ لكل شخص قصته ودوافعه التي يعيها لوحده، لكنّ المظهر هو ما يصدّره للآخرين فيبقى عُرضةً للتّحليل والتّخمين. ونحن هنا نعرض لحلاقة شعر الرأس كخيار شخصي لا علاقة له بمرض ما أو حالة صحّيّة، فلتلك المسألة أسبابها وظروفها وهي غالباً وبعد معرفة الدوافع تحصد التعاطف والتأييد والدعم.