شهدت تصفيات بطولة أمم أوروبّا لكرة القدم - ألمانيا 2024 مباريات حاسمة في العديد من المجموعات الأوروبّيّة أبرزها ضمن المجموعة الثانية الّتي تضمّ أربعة منتخبات عملاقة هي فرنسا، هولّندا، اليونان وإيرلندا.
وفي أبرز مباريات مجموعة الموت الأوروبّيّة، التقت هولّندا مع اليونان ليل أمس الخميس، حيث سجّلت هولّندا ثلاثة أهداف في الشوط الأوّل لتحقّق فوزاً كبيراً بنتيجة 3-صفر على اليونان.
وقد تناوب على تسجيل أهداف منتخب الطّواحين كلّ من مارتن دي رون وكودي غاكبو وفاوت فيجهورست في ظرف أربعين دقيقة من الشوط الأوّل، لتكون هولّندا قد حسمت مباراتها باكرًا جدًّا لتحقّق فوزها الثاني في المجموعة الثانية. وأظهرت هولّندا عن تحسّن كبير في أداء فريقها بعد الخروج من نهائيّات دوري الأمم الّتي استضافتها في حزيران الماضي.
من ناحيته، نجح منتخب فرنسا في تحقيق الفوز على منتخب إيرلندا في المباراة الّتي جمعتهما ليل أمس في العاصمة الفرنسيّة باريس ضمن المجموعة الأوروبّيّة نفسها. وقد استضاف اللقاء ملعب البارك دي برينس وهو الملعب المعتمد لفريق باريس سان جيرمان.
وسعى كلا المنتخبين إلى تحقيق الفوز، حيث كان منتخب إيرلندا يأمل في تعويض خسارته في المباراة الأولى والمنافسة على حجز بطاقة تأهّل إلى كأس أمم أوروبّا، بينما يريد منتخب فرنسا حصد النقاط الثلاث وتعزيز صدارته للمجموعة، لضمان التأهّل إلى أمم أوروبّا كأوّل المجموعة.
وبهذا السيناريو، عرف منتخب الديوك كيف يطبق على أرضه وبين جمهوره على دفاعات منتخب إيرلندا، ففرض إيقاعه وسيطر بشكل مطلق على المباراة ليمنع أيّ محاولة إيرلنديّة ويخلق في المقابل العديد من الفرص الهجوميّة الّتي ترجم منها اثنين إلى أهداف، فسجّل ثنائيّة فرنسا كلّ من أوريليان تشواميني في الدقيقة 19، وماركوس تورام في الدقيقة 48. وفور نهاية المباراة أشاد مدرّب منتخب الديوك ديدييه ديشان بنجمه الجديد أوريليان تشواميني، قائلاً: "لا أعرف عدد المرّات الّتي لمس فيها الكرة في هذه المباراة. إنّه يتمتّع بموهبة رائعة في استعادة الكرة ولديه القدرة على الحفاظ على تحرّك الكرة. أرفع قبّعتي له".
وفي نتائج المجموعة الثانية بعد فوز كلّ من فرنسا واليونان، أصبحت في جعبة هولّندا ستّ نقاط متقدّمة بفارق الأهداف على المنتخب اليونانيّ، بينما تحتلّ فرنسا صدارة المجموعة بشكل مريح وهي الّتي فازت بالمباريات الخمسة الّتي خاضتها في التصفيات ولم تعرف فيها لا خسارة ولا حتّى تعادلاً. وجاء فوز هولّندا بعدما تحدّى المدرّب رونالد كومان فريقه لإظهار المزيد من القوّة بعد خسارته في ثلاث من أربع مباريات منذ تولّيه المسؤوليّة في بداية هذا العام.