عند هبوط الطائرات يذهب المسافر لاستلام الحقائب التي اصطحبها معه عند الإقلاع ولكن كم من مرة سمعنا عن فقدان حقائق أو بقائها في بلد ويصبح المسافر في بلد آخر، نعم هناك 99.5 في المئة من الحقائب تعود لأصحابها، ولكن ماذا عن الـ0.5 في المئة المتبقية والتي غالباً ما تبقى مفقودة رغم الكثير من المحاولات لاسترجاعها خلال مهلة ثلاثة أشهر؟ أو ربما نسيانها من قبل أصحابها، أين تذهب تلك الحقائب وما مصير الأمتعة التي بداخلها؟

هي فكرة صادمة خطرت على بال رجل الأعمال الأميركي "دويل أوينز"، اذ قرّر البدء بمشروع جديد وفريد من نوعه عام 1970، فتوجّه إلى واشنطن عاصمة الولايات المتحدة الأميركية، واشترى أوّل حمولة من الأمتعة المفقودة في المطار بمبلغ 300 دولار، ثم قام بفرزها أولاً وعرضها في منزل مستأجر قديم من أجل بيعها، وقد حقّق المشروع نجاحاً فورياً.

سعى أوينز لقيام شراكة مع شركات الطيران لشراء كل الحقائب المفقودة في مختلف مطارات الولايات المتحدة الأميركية، وفي عام 1978 حصل على أول عقد مع "Eastern Airlines". في البداية كان العمل فقط يومين في الأسبوع، ولكن سرعان ما تحوّل إلى عمل يومي نتيجة الاقبال على شراء الأمتعة والمقتنيات التي تكون داخل الحقائب بأسعار مناسبة لذوي الدخل المحدود.

وكجزء من التزامها بالخدمة، أنشأت الشركة مؤسسة “Unclaimed Baggage” التي قدّمت منتجات وأرباح بملايين الدولارات لتلبية الاحتياجات في كل أنحاء العالم. كما تلقّت العديد من الجوائز. واليوم، يستضيف المتجر أكثر من مليون زائر كل عام من كل الولايات الأميركية بالإضافة إلى زبائن من 40 دولة تقريباً، ما يجعله واحداً من أفضل معالم الجذب السياحي في ألاباما.


وعند فرز الأغراض، تنقسم الآلية إلى 4 أقسام: إعادة بيع، إعادة تدوير، تنظيف، أو تبرع. فيباع الثلث فقط، بعدما تحدّد الأسعار بناء على قيم وشروط البيع بالتجزئة المقدّرة، فيما يتم تخزين ما يقارب الـ7000 قطعة كل يوم في المتجر، وآلاف أخرى تباع عبر الإنترنت.

كذلك، يسعى العاملون في المتجر إلى تقليل النفايات من خلال إعادة الاستخدام. ولكن، حتماً، يجب التخلّص من بعض العناصر، خصوصاً الأغراض الشخصية والأوراق الثبوتية. وفي هذه الحالات، يتم تمزيق كل المعلومات الشخصية وإعادة تدويرها.

يمكنك زيارة الموقع إن كنت مهتمّاً بشراء ما فقده أحدهم خلال السفر.

https://www.unclaimedbaggage.com/pages/how-it-works