النادي جهّز في الساعات الأخيرة عرضًا غير مسبوق لمحمّد صلاح قوامًه راتب أسبوعيّ خياليّ هو 500 ألف يورو ويمتدّ لفترة ثلاثة مواسم كاملة، وهو ما يجعل الصفقة في حال صحّت المعلومات أحد أبرز التحرّكات المنتظرة في تاريخ سوق الانتقالات.
شغل الفرعون المصريّ محمّد صلاح أخبار العالم أجمع في الساعات الأولى من عام 2025 مع تناقل العديد من وسائل التواصل الاجتماعيّ والصحافة البريطانيّة أخبارًا مفادها أنّ فريق باريس سان جيرمان الفرنسيّ يحضّر له عرضًا خياليًّا قد لا يتمكّن من رفضه للانتقال إلى صفوفه في نهاية شهر حزيران/يونيو المقبل.
ووفقًا للعديد من المصادر المقرّبة من الحلقة الضيّقة للّاعب المصريّ ومن داخل أروقة إدارة الفريق الباريسيّ، فإنّ النادي جهّز في الساعات الأخيرة عرضًا غير مسبوق لمحمّد صلاح قوامًه راتب أسبوعيّ خياليّ هو 500 ألف يورو ويمتدّ لفترة ثلاثة مواسم كاملة، وهو ما يجعل الصفقة في حال صحّت المعلومات أحد أبرز التحرّكات المنتظرة في تاريخ سوق الانتقالات.
ومقابل العرض المغريّ من باريس سان جيرمان، يبدو أنّ نادي ليفربول الإنكليزيّ يسعى إلى تمديد عقد نجمه المصريّ الّذي ينتهي في صيف 2025، إلّا أنّ عرضه الحاليّ أقلّ إغراء من العرض الباريسيّ. وأوضح موقع "يوروسبورت" العالميّ أنّ ليفربول عرض على صلاح راتبًا أسبوعيًّا يبلغ 400 ألف يورو إنّما لمدّة موسمين فقط.
وقد جاء حديث النجم المصريّ محمّد صلاح عقب اكتساح ليفربول مضيفه وست هام يونايتد مساء الأحد ليؤكّد ما بدأت تتناقله العديد من المواقع الرياضيّة عن إمكان أن يكون هذا الموسم هو الأخير لمحمّد صلاح مع فريقه ليفربول، وذلك بعدما قال في حديث مقتضب له حول مسألة تجديد عقده مع ليفربول: "لا، نحن بعيدون عن ذلك (أي تجديد العقد مع ليفربول) ولا أريد أن أعلّق على أيّ شيء في وسائل الإعلام". هذه التصريحات زادت من التكهّنات حول مستقبله وإمكان انتقاله إلى نادٍ آخر، خصوصًا إلى باريس سان جيرمان الّذي يبحث عن قائد له ليقود طموحات العاصمة الفرنسيّة وخلفها دولة قطر مالكة الفريق بأن يكون لها قائد يحلّ محلّ الفرنسيّ كيليان مبابي وقبله النجمان العالميّان الأرجنتينيّ ليونيل ميسي والبرازيليّ نيمار.
محمّد صلاح الّذي يعتبر حاليًّا أحد أفضل اللاعبين في العالم إن لم يكن الأفضل، كان له تأثير كبير على ليفربول منذ انضمامه إليه في عام 2017، إذ قاد الفريق إلى تحقيق بطولات كبرى، منها دوري أبطال أوروبّا والدوري الإنكليزيّ الممتاز الـ"بريمير ليغ". ومع عرض باريس سان جيرمان السخيّ، تزداد التكهّنات حول ما إذا كان النجم المصريّ سيختار تجربة جديدة في فرنسا أم سيبقى أسطورة في الـ"أنفيلد".
ويعود الفضل في سيطرة ليفربول المطلقة هذا الموسم إلى تجانس الفريق وقيادة النجم المصريّ محمّد صلاح لهجماته، إذ إنّه سجّل إلى تاريخ اليوم في الدوري الإنكليزيّ 17 هدفًا في 18 مباراة فقط ليتصدّر ترتيب الهدّافين كما أفضل الممرّرين، إذ له 13 تمريرة حاسمة في البطولة حتّى اليوم. ويُعتبَر ذلك أفضليّة كبيرة لفريقه ليفربول الّذي يقترب من إحراز لقبه العشرين في الـ"بريمير ليغ" ليعادل الرقم القياسيّ في عدد الألقاب المسجّل لفريق الشياطين الحمر مانشستر يونايتد.
ومع اقتراب نهاية عقده في ليفربول، يمكن لصلاح بدء التفاوض مع أيّ نادٍ بحرّيّة تامّة، وهو ما يضع النادي الإنكليزيّ في موقف صعب، إذ قد يخسر خدمات اللاعب من دون مقابل إذا لم يتوصّل معه إلى اتّفاق حول التجديد أو بيعه قبل فترة الانتقالات الصيفيّة المقبلة.
والمعروف أنّ محمّد صلاح دخل من باب الأرقام القياسيّة سجلّات أبرز الهدّافين في تاريخ الدوري الإنكليزيّ. ففقد سجّل حتّى اليوم 231 هدفًا في 375 مباراة خاضها في إنكلترا، إضافة إلى التمريرات الحاسمة، ليكون محمّد صلاح أقرب من أيّ وقت إلى إحراز الكرة الذهبيّة في عام 2025 ويكون عندها اللاعب العربيّ الأوّل الّذي يحرز هذه الجائزة الّتي تمنح لأفضل لاعب كرة قدم في العالم.