لم يمض أكثر من ثلاثة أسابيع على انطلاق البطولات الوطنيّة في كرة القدم الأوروبّيّة حتّى سرق ما يقدّمه محمّد صلاح مع فريقه ليفربول أنظار العالم وفي مقدّمتهم رؤساء الأندية الرنّانة في الكرة الأرضيّة.

فالفرعون المصريّ محمّد صلاح وبعد قدوم المدرّب الهولّنديّ أرني سلوت من فيينورد إلى ليفربول استعاد بريقه كما في بدايات عهد كلوب ووجد تجانسًا غير مسبوق عند الريدز ترجم بأداء رائع لليفربول الّذي يشارك سريعًا صدارة الدوري مع غريمه اللدود مانشستر سيتي بـ9 نقاط من 3 مباريات وآخرها فوز ساحق على الشياطين الحمر مانشستر يونايتد في عقر داره بنتيجة 3-0، حيث كان للفرعون المصريّ في كلّ مباراة هدف وتمريرة حاسمة بانطلاقة لا يمكن أن تكون أفضل لأيّ لاعب كرة قدم في العالم.

من هنا، وكما تعرف فرق كرة القدم وإداريّيها أنّ عقد الفرعون المصريّ ينتهي مع نهاية الموسم المقبل 2025، بدأت أبرز أندية كرة القدم تعدّ العدّة ومعها فرش الورود الحمراء لتقدمتها كعروض خياليّة إلى اللاعب المصريّ، حيث كشفت معلومات أنّ أندية باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي ستقدّم عروضًا شبه قياسيّة للفرعون المصريّ.

وتذهب تلك المعطيات بشكل كبير نحو باريس سان جيرمان الّذي يريد بناء قوّته الضاربة وإعادة اعتباره في الساحة العالميّة بعدما خسر في موسمين جهود كلّ من الأرجنتينيّ ليونيل ميسي، والبرازيليّ نيمار وأخيرًا النجم الفرنسيّ كيليان مبابي وهو مستعدّ بشخص رئيسه القطريّ ناصر الخليفة بأن يضرب أكثر من عصفور بحجر واحد عبر استقفدام لاعب عربيّ مصريّ إلى العاصمة الفرنسيّة يحمل قيمة تضاهي مبابي أو ميسي ويمكن أن يكون القائد الحقيقيّ للعاصمة الفرنسيّة وجماهيرها المتعطّشة بأن تضمّ في صفوفها اسمًا رنّانًا في كرة القدم كما سابقًا.

من ناحيته، سيحاول السيتي عبر ضمّ محمّد صلاح ضرب معنويات خصمه على اللقب في السنوات الخمس الأخيرة ليفربول بسرقة ورقته الرابحة وضمّ صلاح إلى جانب هدّافه النرويجيّ إيرلينغ هالاند فيتحوّل خطّ هجوم السيتي إلى أقوى خطّ هجوميّ في العالم.

كذلك، أيضًا وليس بعيدًا عن بطلي فرنسا وإنكلترا، يطمح يوفنتوس الإيطاليّ بمحاولة إغراء الفرعون المصريّ لاستغلال قدرات صلاح التهديفيّة في إعادته إلى مصاف الكبار في أوروبّا من جديد، لكنّ الثلاثيّ أمامهم مهمّة صعبة، في ظلّ رغبة صلاح العارمة في البقاء في ملعب أنفيلد، وهو ما جعله يرفض الانتقال للدوري السعوديّ في الفترة الأخيرة.

فقد أفادت المعلومات أنّ محمّد صلاح استبعد أيضًا فكرة الانتقال في المستقبل القريب إلى الدوري السعوديّ، حيث إنّ أكثر من نادي قدّم عروضًا قياسيّة إلى لاعب ليفربول للانتقال إلى الدوري السعوديّ مقابل أرقام قياسيّة تتعدّى المئتي مليون دولار أميركيّ في العام الواحد لكنّه فضّل البقاء في الـ"بريمير ليغ" حيث للفرعون المصريّ طموحات فنّيّة كبيرة أضف إلى أنّه تكيّف وعائلته في السنوات السبع الأخيرة بشكل كبير مع الحياة في بريطانيا .

من هنا، وحتّى تاريخ معرفة وجهته في عام 2025 سيبقى محمّد صلاح تحت المجهر وتحت الأضواء في نهاية كلّ أسبوع وكلّ مرحلة في الدوري الإنكليزيّ أو في دوري الأبطال.