بعد أقلّ من أسبوعين معلى اختتام ألعاب باريس 2024 والّتي شغلت العالم على مدى 16 نهارًا وليلًا، تفتتح العاصمة الفرنسيّة الليلة (الأربعاء) حفل افتتاح الألعاب البارالمبيّة في نسختها الـ17.

وإذا كان نهر السين الحدث في افتتاح الألعاب الأولمبيّة في باريس في مشهد تاريخيّ كونها كانت الألعاب الأولمبيّة الأولى الّتي يجري افتتاح فعاليّاتها خارج أرض الملعب، فإنّ العاصمة الفرنسيّة قرّرت أن يكون حفل افتتاح الألعاب البارالمبيّة خارج أرض الملعب أيضًا بسابقة تاريخيّة .

وسينطلق حفل الافتتاح عند الساعة التاسعة من مساء الليلة في وسط العاصمة الباريسيّة في المنطقة الواقعة بين جادّة الشانزليزيه وساحة كونكورد وستكون بشكل كامل خارج حدود ملعب السان دينيه على غرار افتتاح ألعاب أولمبياد باريس مع فارق نقل عرض الفرق المشاركة من داخل القوارب إلى قلب الشوارع بين الشانزليزيه وساحة كونكورد. وتسلّط الفقرات الفنّيّة المرافقة لدخول الفرق المشاركة على القيم الّتي يجسّدها رياضيّو الألعاب البارالمبيّة والروح الفرديّة والثبات والإصرار على الحياة.

وستنطلق الألعاب البارالمبيّة في العاصمة الفرنسيّة في شكل رسميّ غدًا وستستمرّ حتّى الثامن من شهر أيلول المقبل وستشهد رقمًا قياسيًّا من حيث عدد المشاركين حيث بلغ عدد الرياضيّين 4400 رياضيّ ورياضيّة يمثّلون 168 دولة حول العالم سيتنافسون في 18 منشأة رياضيّة ضمن المنشآت الّتي استضافت أولمبياد باريس 2024.

وجهّزت اللجنة المنظّمة الملاعب والصالات كما المرافق الرياضيّة بما يتماشى مع احتياجات الرياضيّين البارالمبيّين، كما جرت إعادة تجهيز القرية الأولمبّيّة في منطقة سان دينيه بكلّ سبل الراحة للرياضيّين الـ4400، إضافة إلى الإداريّين والمدرّبين والمساعدين والأطبّاء المرافقين للرياضيّين.

وتعتبر النسخة الحاليّة الّتي تحمل الرقم 17 هي أوّل دورة ألعاب بارالمبيّة صيفيّة تقام في فرنسا بعدما كانت استضافت في عام 1992 دورة الألعاب البارالمبيّة الشتويّة في مدينة ألبيرت فيل في جبال الآلب .

وستضاء الشعلة البارالمبيّة، بعدما انطلقت قبل أربعة أيّام يوم السبت الماضي من مدينة ماندفيل في إنكلترا، بما يعرف بتتابع الروّاد حيث اجتازت الشعلة البارالمبيّة بحر المانش لتأتي إلى شمال فرنسا وتجتاز مدنها من كاليه إلى ليل ولنس وتدخل إلى العاصمة باريس.

ويشارك لبنان برياضي وحيد هو أرز زهر الدين من خلال مسابقتي الـ100 والـ200 متر ضمن مسابقات ألعاب القوى.

ووعد رئيس اللجنة المنظّمة للألعاب البارالمبيّة توني إستانغيت بأن تكون المنافسات بمثابة العودة المميّزة إلى المنافسات وأجواء الأولمبياد بعد أسبوعين من نهاية ألعاب باريس.