حلّتِ الممثلةُ والمغنيةُ اللبنانية سيرين عبد النور ضيفةً في برنامج "عندي سؤال" مع الإعلامي محمد قيس عبرَ قناة المشهد. سيرين التي تبلغُ من العمر 47 عاماً، بدتْ حقيقيةً وشفّافةً إلى حدٍ كبيرٍ خلالَ اللقاء.
في بادئ الأمر، اعترفتْ أنّ لديها مشكلة بتذكّرِ التواريخ والأرقام، وهو ما بدا واضحاً، فقالت مراراً إنّها متزوّجة منذُ 15 عاماً، بينما في الحقيقة، زواجها كانَ عام 2007، أي قبلَ 17 عاماً. تحدّثتْ عن بداياتها في مجالِ الإعلانات وعن أبرز محطاتها الفنيّة، لا سيّما برفقةِ الكاتب شكري أنيس فاخوري، كمكتشفٍ لها، ثمّ المُنتج السّوري الرّاحل أديب خير، بالإضافةِ إلى أنّ "لسوريا والسوريين مكانةً في قلبها" وتلمسُ حبَهم، فتحدثتْ عن ذكريات طريفة أثناء تصوير الإعلانات هناك، ثمّ تتلمذها على أيدي مخرجين سوريين مثل الليث حجو ورامي حنا.
وكانت سيرين صريحةً إلى حدٍ كبيرٍ، بالإعتراف أنّها أصبحتْ شخصاً "يكره"، وهو ما لا تحبهُ بنفسها الآن، على عكس العاطفة الجيّاشة التي تُخفيها ولا تُظهرها إلّا مع عائلتها ولقلةٍ قليلةٍ. كما قالتْ إنّ سبب الكره هو الأذى الذي يلحقُ بها.
وتحدّثت بلوعةٍ عن ذكريات مرض ورحيل والدتها التي ودّعتِ العالم في نيسان الماضي بعدَ أشهر من تشخيص إصابتها بمرض السرطان، كما أقرّتْ أنّ طفولتها لم تكنْ سهلةً، وليسَ السبب الرئيسي بذلك انفصال والديها اللذين تزوّجا زواجاً تقليدياً، بل لظروفِ الحرب والعوَز، ما صنعَ منها إنسانةً قويةً من الخارج لكن ضعيفةً جداً من داخلِها.
وقالت إنّها ممتنة لوالديها رغم الإنفصال، فقد عاشتْ في أسرة تحبُ بعضها البعض، حتى لو كتبَ الفراق عنوانه بالخطِ العريض، الحياة تستمر. وتُعاني سيرين أيضاً من ابتعاد شقيقها جورج الذي يعيش في أميركا، وفي وقتٍ سابقٍ كانت العائلة ككل هناك، بينما سيرين لوحدها في لبنان، فعوّضها عن ذلك زوجها فريد وابنتها تاليا وابنها كريستيانو، رغم أنّها كانت متخوّفة من الزّواج في بادئ الأمر نتيجة فشل علاقة والديها.
اعترفت سيرين أيضاً أنّها في مرحلة معيّنة بشكل خاص بعدَ سفرها إلى مصر ومشاركتها في فيلم "رمضان أبو العلمين حمودة" (2008) ثمّ بطولتها لمسلسل "روبي" (2012)، أُصيبت بالغرور وكانت "تحاول رفع سعرها" والتصرّف على أنّها السبب لنجاح أي مشروع، ثمّ "أكلت الكَف" بعد فشل فيلم "سوء تفاهم" عام 2015 الذي "لم يحقّق النجاح وقد تمّ تسريبه" بحسب ما قالت خلال اللقاء. ثمّ ما حصل مع سيرين أنّها "استدركت أنّ لا نجاح بنجمٍ واحدٍ، بل يحتاج الأمر لشركاء، من ممثّلين ومنتج ومخرج وكاتب".