بعد ساعات على انتهاء الافتتاح التّي أرادته فرنسا مبهرًا لألعابها الأولمبّيّة، والّذي نقلته من داخل الملاعب إلى خارجها في سابقة تاريخيّة لم تعتدها أيّ من النسخات الـ22 السابقة من الألعاب الأولمبّيّة الصيفيّة، وبعدما طاف نهر السين بالقوارب الّتي عملت على نقل الرياضيّين والرياضيات من مختلف الدول حول العالم على مدى أربع ساعات روى خلالها 3 آلاف فنّان تاريخ فرنسا على مرّ السنين، وبعد إطلالة النجمة العالميّة سيلين ديون على العالم بعد تعافيها من المرض بأغنية للفنّانة الراحلة إديث بياف في احتفال أرادته فرنسا صاخبًا وفريدًا من نوعه... كانت النتيجة ما كشفته ردود الفعل العنيفة الّتي أظهرت إلى العلن ما حاول إخفاءه المنظّمون من مشاهد مقزّزة وعورات مرفوضة إن كان من الناحية الدينيّة أو الاجتماعيّة أو الأخلاقيّة.
فلم تمض ساعات على انتهاء الحفل حتّى أتت ردود الفعل العنيفة من كلّ صوب لتكشف الإساءة الواضحة إلى الديانة المسيحيّة مع المشهد الّذي ظهر على طول نهر السين والّذي يحاكي بشكل مستفزّ لوحة العشاء الأخير الّتي رسمها الفنّان الإيطاليّ الشهير ليوناردو دا فينشي وجسّد فيها صورة السيّد المسيح مع تلاميذه أثناء العشاء السرّيّ.
وفي اللوحة الاستعراضيّة الّتي جرى تقديمها في حفل افتتاح ألعاب باريس، ظهرت بشكل واضح المحاكاة الساخرة للوحة دا فينشي وتضمّنت وجود أشخاص يعبّرون عن المثليّة الجنسيّة.
وتوالت المواقف اللاذعة المنتقدة لتلك اللوحة، وللوحات فنّيّة مختلفة لراقصين شبه عراة ولتوجّهات جنسيّة مختلفة، حيث كانت لافتة ردّة فعل الأساقفة الكاثوليك الفرنسيّين الّذين وفي بيان صارخ لهم، أسفوا لما تضمّنه حفل الاحتفال من مشاهد غير مقبولة ومؤسفة.
وقد شنّ رئيس الوزراء المجريّ فيكتور أوربان هجومًا عنيفًا متّهمًا المنظّمين بأنّهم عكسوا مدى تدهور القيم الاجتماعيّة.
ومن بين المنتقدين أيضًا نوّاب أوروبيّون ومؤثّرون عالميّون وإلون ماسك ودونالد ترامب جونيور ابن الرئيس ترامب الأكبر. كما سحبت شركة C Spire للاتّصالات إعلاناتها من الألعاب الأولمبّيّة باريس 2024، بسبب ما شهده حفل الافتتاح.