أعلنت القوات المسلحة اليمنية التابعة لحركة أنصار الله الحوثيين صباح اليوم الجمعة، مسؤوليتها عن استهداف تل أبيب بطائرة مسيّرة ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين بحسب سلطات العدو الإسرائيلي، دعماً واسناداً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وقال المتحدث العسكري العميد يحيى سريع في بيان: "نفذَ سلاحُ الجوِّ المسيّرُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً نوعيةً تمثلتْ في استهدافِ أحدِ الأهدافِ المهمةِ في منطقةِ يافا المحتلّة ما يسمى إسرائيلياً تل أبيب"، لافتاً إلى أنّ الهجوم نُفّذ "بطائرةٍ مسيرةٍ جديدةٍ اسمها "يافا" قادرةٍ على تجاوزِ المنظوماتِ الاعتراضيةِ للعدوِّ ولا تستطيعُ الراداراتُ اكتشافَها".

وأضاف سريع أنَّ "القواتِ المسلّحةَ اليمنيةَ تعلنُ منطقةَ يافا المحتلّةَ منطقةً غيرَ آمنةٍ وستكون هدفاً أساسياً في مرمى أسلحتنا وإننا سنقومُ بالتركيزِ على استهدافِ جبهةِ العدوِّ الصهيونيِّ الداخليةِ والوصولِ إلى العمق".

وأدّى الانفجار إلى مقتل شخص واحد وإصابة اثنين آخرين، وفق ما أكّد لوكالة فرانس برس المتحدّث باسم جهاز الإسعاف الإسرائيلي زكي هيلر.

لقد كنّا محظوظين جداً

وكانت الشرطة الإسرائيليّة تحدّثت في حصيلة سابقة عن وجود سبعة مصابين بجروح طفيفة جرّاء هذا الهجوم، لكنّ الأمر يتعلّق خصوصاً بأشخاص كانوا في حالة صدمة، بحسب ما أكّد هيلر.

من جهته، قال المتحدّث باسم الشرطة دين إلسدون إنّه عُثِر على جثّة عليها آثار جروح ناجمة عن شظايا داخل المبنى الذي أصيب جرّاء الانفجار، عند زاوية شارع بن يهودا وشارع شالوم عليشم، ليس بعيداً عن مبنى مُلحق بالسفارة الأميركيّة في إسرائيل.

ووقع الانفجار عند الساعة 3:15 صباحاً، وفقا لخدمات الطوارئ وقال بيريتس عمار، قائد شرطة تل أبيب في مكان الواقعة، "يتعلّق الأمر ربّما بانفجار جوّي لقد كنّا محظوظين جداً"، مضيفا أنّ "التحقيق جارٍ".

وقال أحد سكّان وسط تلّ أبيب لوكالة فرانس برس إنّه استيقظ على دويّ انفجار قوي، مضيفاً "كلّ شيء اهتزّ".

وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أنّ "صافرات (الإنذار) لم تنطلق"، قائلًا "يَجري التحقيق في الواقعة بشكل دقيق". وأضاف البيان أنّ "القوّات الجوّية زادت دوريّاتها من أجل حماية المجال الجوّي الإسرائيلي".

من جهته، أكد مسؤول عسكري إسرائيلي أن مسيّرة "كبيرة جداً استخدمت في هجوم تل أبيب وأن خطأ بشرياً تسبب في عدم تشغيل أنظمة الاعتراض والدفاع".