احتاج فريق الحكمة إلى كلّ شيء ليعيد بطل لبنان الرياضي إلى أرض الواقع في المواجهة الثانية من بطولة غرب آسيا وصل في كرة السلّة.
فقد لعب الفريق الأخضر على ملعبه في غزير كلّ أوراقه المتاحة انطلاقًا من المواكبة الجماهيريّة مرورًا بشوط إضافيّ، وصولّا إلى ليلة كان فيها كلّ من أحمد ابراهيم، جوناثن غيبسون وكلاي أنتوني إيرلي في أفضل مستوى لهم، ومن خلفهم تألّق كلّ من الثنائيّ كريم عزّ الدين وعمر جمال الدين لكي يتخطّى فريق الحكمة تلك القوّة الضاربة لأبناء المنارة بنتيجة نهائيّة 109-106 ويجرّه إلى مواجهة ثالثة حاسمة.
فبعد الخسارة القاسية الّتي تعرّض لها على ملعب الرياضي في المنارة، انتفض ليل الأربعاء فريق الحكمة على ملعبه في غزير وقدّم إحدى أجمل مبارياته هذا الموسم فتمكّن من جرّ أبناء المنارة إلى شوط إضافيّ بعد تعادلهما في الوقت الأصليّ من المباراة بنتيجة 95-95.
وما يمكن استخلاصه من تلك المواجهة الرائعة بين الفريقين أنّ الرياضي يمتلك في صفوفه لاعبًا يسبق بقيّة لاعبي كرة السلّة اللبنانيّة بخطوات عدّة وهو نجم كرة السلّة الآسيويّة وائل عرقجي الّذي برهن الليلة الماضية أيضًا أنّه الرقم واحد من دون أيّ منازع عبر قيادته الرائعة لفريقه على مدار المباراة وتسجيله 28 نقطة وإعطائه 9 تمريرات حاسمة، إنّما من دون أن تكون كافية لتقود فريق الرياضي إلى الفوز.
فقد امتلك فريق الحكمة ليلة أمس الأربعاء سلاحًا فتّاكًا فاجأ به دفاعات الفريق الأصفر وهو كلاي أنتوني إيرلي الّذي كان أفضل مسجّل في المباراة والهدّاف الخطر على مدى الدقائق الحاسمة من المواجهة بتسجيله 30 نقطة خفّف من خلالها الضغط الدفاعيّ عن قنّاص الفريق الأخضر جوناثن غيبسون الّذي أضاف 24 نقطة من بينها 5 ثلاثيّات ناجحة في أوقات كان فيها الفريق الأخضر في أمسّ الحاجة إليها. فكان مجموع جوناثن غيبسون 24 نقطة وكان مفتاح تألّق أحمد ابراهيم القائد الفعليّ للفريق الأخضر.
ففي المباراة الثالثة على التوالي، قدّم أحمد ابراهيم أداء عالي المستوى وبرهن أنّه القائد الحقيقيّ لتشكيلة جاد الحاج هذا الموسم واللاعب الّذي في إمكانه انقاذ فريقه في أيّ وقت ويسير به إلى المنافسة على لقب بطولة لبنان ولما لا بطولة غرب آسيا وصل. فقد سجّل أحمد ابراهيم 25 نقطة لفريق الحكمة في سلّة أبناء المنارة وأعطى جماهيره الثقة بأنّ الفريق الاخضر في إمكانه منافسة الرياضي خصوصًا في ملعبه في غزير.
مواجهات الرياضي والحكمة في بطولة وصل سيكون لها تاريخ جديد في 17 نيسان المقبل في مباراة حياة أو موت سيكون فيها الرياضي الـ"فافوري"، ولكن سيدخلها الحكمة من دون أيّ عقدة نقص لا بل ونصب عينيه الفوز ولا شيء غيره.