بعد مباراة حماسيّة جدّا، حقّق المنتخب القطريّ إنجازًا نوعيًّا له عبر تأهّله للمرّة الثانية على التوالي إلى نهائيّ كأس آسيا في كرة القدم بعد إسقاطه المنتخب الإيرانيّ بمباراة أقلّ ما يمكن وصفها بأنّها كانت مجنونة بسيناريوهاتها وفرصها وأهدافها وتقلّباتها حتّى انتهت بفوز قطر على إيران بنتيجة نهائيّة 3-2.
فبعد أربع سنوات على تتويجه للمرّة الأولى بطلًا على القارّة الآسيويّة في كرة القدم بعد فوزه في نهائيّ البطولة الآسيويّة في عام 2019 في دولة الإمارات العربيّة المتّحدة، ها هو المنتخب العنّابيّ يحقّق تأهّله الثاني على التوالي إلى نهائيّ البطولة في إنجاز غير مسبوق له في تاريخ مشاركاته في بطولة أمم آسيا.
فقد تأهّل منتخب قطر بعد فوزه على إيران القويّة والّتي كانت تبحث عن لقبها الأوّل منذ عام 1976، بثلاثة أهداف مقابل اثنين، وذلك في المباراة النصف النهائيّة الّتي أقيمت على ملعب الثمامة، يوم أمس الأربعاء ليلحق المنتخب العنّابيّ بمنتخب الأردن مفاجأة البطولة من دون منازع.
وسجّل للمنتخب العنّابيّ جاسم جابر وأكرم عفيف والمعز علي في الدقائق 17 و43 و82، فيما أحرز سردار أزمون وعلي رضا جهانبخش هدفي المنتخب الإيرانيّ عند الدقيقتين الرابعة والخمسين.
وضرب المنتخب العنّابيّ موعدًا مع نظيره الأردنيّ في المواجهة النهائيّة من البطولة القارّيّة والّتي سيحتضن مباراتها على اللقب ستاد لوسيل الّذي استضاف نهائيّ كأس العالم الأخيرة بين الأرجنتين وفرنسا وانتهت بتتويج النجم الأرجنتينيّ ليونيل ميسي ملكًا على كأس العالم.
ويعتبر اللقاء النهائيّ بين قطر والأردن ثالث مباراة نهائيّة بين منتخبين عربيّين لكأس آسيا في تاريخ المسابقة، بعدما تخطّى المنتخب القطريّ منافسه الإيرانيّ بنتيجة 3-2 ليلحق بالمنتخب الأردنيّ الّذي كان سبقه إلى الدور النهائيّ بعد فوزه على كوريا الجنوبيّة يوم الثلاثاء بهدفين من دون ردّ.
وسيلعب المنتخبان مباراة النهائيّ يوم السبت، حيث سيسعى المنتخب القطريّ إلى تحقيق لقبه الثاني في تاريخه، بينما يحاول المنتخب الأردنيّ تسجيل اسمه في سجلّ أبطال القارّة الصفراء. وكانت مدينة زايد الرياضيّة في أبوظبي قد استضافت في عام 1996 أوّل نهائيّ عربيّ لكأس آسيا، عندما واجه المنتخب الإماراتيّ المنتخب السعوديّ وانتهت الأوقات الأصليّة والإضافيّة سلبًا ليتوّج من بعدها المنتخب السعوديّ بطلًا للمرّة الثالثة على القارّة الآسيويّة .
وكانت مدينة جاكرتا الإندونيسيّة في عام 2007 أي بعد 11 سنة على أوّل نهائيّ جمع منتخبين عربيّين، مسرحًا للمباراة النهائيّة العربيّة الثانية في كأس آسيا والّتي جمعت مجدّدًا المنتخب السعوديّ إنّما مع المنتخب العراقيّ الّذي خاض في المقابل مباراته النهائيّة الأولى في تاريخه والّتي توّج فيها بلقب البطولة بفوزه على المنتخب السعوديّ بهدف من دون ردّ جاء عن طريق نجم العراق يونس محمود.