لن تعود جائزة الكرة الذهبيّة بعد أحداث الليلة الماضية (ليل الاثنين 28 تشرين الأوّل 2024) كما كانت قبل ذلك التاريخ، وذلك لما شهدته الكرة الذهبيّة في ساعات بعد ظهر أمس حتّى منتصف الليل لحظة تتويج الإسباني رودري كأفضل لاعب لعام 2024، كون تلك الأحداث الدراماتيكيّة ستقلب الأمور رأسًا على عقب، إذ إنّ ريال مدريد أعلن حربًا ومن دون هوادة عليها وعلى مصداقيّتها.
وقبل الدخول بما حدث من قلب نتائج في اسم صاحب الكرة الذهبيّة، فقد أعلنت مجلّة فرانس فوتبول والاتّحاد الأوروبّيّ لكرة القدم عن تتويج رودري لاعب خطّ وسط إسبانيا ومانشستر سيتي الإنجليزيّ، للمرّة الأولى بجائزة الكرة الذهبيّة كأفضل لاعب في العالم، وذلك خلال النسخة 68 من حفل الكرة الذهبيّة في مسرح لو شاتليه في العاصمة الفرنسيّة باريس.
وأحرز رودري الجائزة متفوّقًا على البرازيليّ فينيسيوس جونيور والإنجليزيّ جود بيلينغهام لاعبي ريال مدريد. وصعد رودري إلى المنصّة لاستلام جائزته على عكّازين بعد خضوعه لعمليّة جراحيّة في الرباط الصليبيّ ستبعده عن الملاعب حتّى نهاية الموسم الحاليّ.
ويعتقد محبّو كرة القدم أنّ مؤامرة كبيرة قد أحيكت في ساعات بعد ظهر أمس وأنّ نجم منتخب البرازيل وريال مدريد قد تعرّض لسرقة لقب أفضل لاعب كرة قدم في العالم على الرغم من تلميح الاتّحاد الأوروبّيّ ومعه مجلة فرانس فوتبول إلى أنّ مصداقيّتهما في التصويت لا تقبل الشكّ أبدًا بعدما أشارت إلى أنّ وجود زملاء فينيسيوس من ريال مدريد بين المرشّحين على اللقب أثّر سلبًا على فوز النجم البرازيليّ في جائزة أفضل لاعب على صعيد العالم.
أمّا المفاجأة المدوّية فهي أنّ إحصاءات سريعة أيّدت بنسبة تخطّت الـ60 في المئة من محبّي كرة القدم حول العالم قرار فريق ريال مدريد مقاطعة حفل تتويج جائزة أفضل لاعب في العالم، علمًا أنّ خطوة ريال مدريد ستؤثّر بشكل كبير على مصداقيّة الجائزة، إذ إنّ مقاطعة الفريق الملكيّ صاحب الـ15 لقبًا في دوري أبطال أوروبّا جاءت لتشوّش بشكل كبير على أجواء الاحتفال في سيناريو غير مسبوق ظهر بوضوح على وجوه المنظّمين كما الحاضرين والمتابعين، خصوصًا أنّ بين اللاعبين الثمانية الأفضل لهذا الموسم، تواجد أربعة لاعبين وهم فينيسيوس جونيور وجود بيلينغهام وكيليان مبابي وداني كارفخال.
ما شهدته الكرة الذهبيّة في الساعات الماضية سيكون حتمًا كرة ثلج قد تضرب مصداقيّة الكرة الذهبيّة لتعيد إلى الأذهان الشكوك حول سيطرة قطبي اللعبة ليونيل ميسي مع 8 ألقاب وكريستيانو رونالدو مع 5 ألقاب لنحو عقدين على البالون دور فتعالت حينها الأصوات بأنّ الشركتين العملاقتين "أديداس"و"نايكه" هما وراء جزء كبير من عدد ألقابهما.
فهل تكون النسخة الـ68 من عمر الكرة الذهبيّة إشارة إلى مفترق طريق نحو نهاية مسيرتها؟