تقليل تناول السكّر له فوائد صحّية واضحة، بما في ذلك تقليل السعرات الحرارية، وهو الأمر الذي يمكن أن يساعد في إنقاص الوزن وتحسين صحّة الأسنان.

ومن المعروف أنّ وجود مستويات عالية من السكّريات في نظامك الغذائي يضرّ بصحتك، لكنّ الاستغناء عنها قد يكون أمراً صعباً أيضاً، لا سيما وأنّه قد يؤدّي إلى مجموعة من الأعراض غير السارّة.

إذ يشعر البعض بآثار جانبية سلبية عندما يحاولون تناول كمّيات أقلّ من السكّر، ومن بين هذه الأعراض الصُداع أو التعب أو تغيّرات المزاج، والتي عادة ما تكون مؤقّتة.

ولا يزال سبب هذه الآثار الجانبية غير مفهوم بشكل واضح حتّى الآن، لكن من المحتمل أن تكون هذه الأعراض مرتبطة بطريقة تفاعل الدماغ عند تعرّضه للأطعمة السكّرية، وما يسمّى بيولوجيا "المكافأة".

تأتي الكربوهيدرات في عدّة أشكال - بما في ذلك السكّريات، والتي يمكن أن توجد بشكل طبيعي في العديد من الأطعمة، مثل الفركتوز في الفواكه واللاكتوز في الحليب، كما يوجد سكّر المائدة المعروف باسم السكروز، في قصب السكّر وبنجر السكّر وشراب القيقب، بينما يعدّ الجلوكوز والفركتوز المكونين الرئيسيين للعسل.

ونظراً لأنّ الإنتاج الضخم للطعام أصبح أمراً معتاداً، يُضاف السكروز والسكّريات الأخرى إلى الأطعمة لجعلها أكثر قبولاً. وبالإضافة إلى تحسين مذاق الأطعمة، فإنّ للسكّر تأثيرات بيولوجية عميقة في الدماغ. وهذه التأثيرات مهمّة جدّاً لدرجة أنّها أدّت إلى إثارة نقاش حول ما إذا كان من الممكن أن يكون المرء "مدمنًا" للسكّر، على الرّغم من أنّ هذا لا يزال قيد الدراسة.