بلاتنم، فرقة "راب" فلسطينية تُخرجُ غضبها وسخطها من الأوضاع السّياسيّة والإنسانيّة عبر أغنياتها التي تُلاقي رواجاً كبيراً بين فئةٍ كبيرةٍ من الشّباب الفلسطيني والعربي.

"حتموت من الرّعب من الأرض نطلع زَي الجن... بِخْ"، هذه الكلمات من أغنية "إنْ أنْ"، واحدة من أبرز أعمال فرقة "بلاتنم" الفلسطينية، وتحظى الأغنية بأكثر من 72 مليون استماع عبر موقع "يوتيوب" بعدَ عامين على إطلاقها. تعكسُ الفرقة من خلال "إنْ أنْ" وسواها من الأغنيات، جانباً من الواقعُ السّياسي والاجتماعي والنّضالي للفلسطينيين، من وجهة نظر فئة الشّباب عبر فن "الراب".


شب جديد وضبّور وفوزي وجود الهيب ومنتج أغنيات الفرقة "الناظر" هم شبّان فلسطينيون يعيشون في مناطق مختلفة من فلسطين، نحتوا من واقعِ معاناتهم فنّ "الراب". كان يعمل كل واحد منهم على حدة، ثمّ التقوا تباعاً عبر فرقة "بلاتنم".

شب جديد وضبّور وفوزي وجود الهيب والنّاظر

في شهرِ تموز الماضي جاءَ أعضاء الفرقة إلى لبنان وأحيوا حفلاً تجمّع فيه محبّوهم وسط أجواء حماسيّة كبيرة.

شتائم ودلالات

تحرصُ "بلاتنم" على تقديم أفكارها بجرأة مع تضمين بعض الشّتائم في كلمات الأغنيات، وتعتمدُ على نشر أعمالها عبر المنصّات الموسيقية المختلفة مع لقطات تصويريّة لأعضاء الفرقة مرفقةً بديكور ذات دلالات سياسيّة واجتماعية، بعيداً عن لقطات القتل والدّمار... تنجحُ الفرقة في إيصال أفكارها بجرأة على صعيد الكلمة وبطريقة غير مباشرة في ما يخص الصّورة، محاربةً بذلك أي منع قد يعترضها ويضعها بحجّة "ترويج العنف في المشاهد المستخدَمة" في الأعمال المصوّرة.

اليوم مع طوفان الأقصى، يتصاعدُ نجم "بلاتنم" في بحثِ المتابعين عن الفن الذي يحكي عن القضية الفلسطينية، فتحجز الفرقة مكانةً متقدّمةً باعتبار أنها تعكسُ جوانبَ القضية من وجهة نظر فئة الشّباب عبرَ لغةٍ عصريّة محبّبة لدى شريحة واسعة خرجت من عباءة الأغنيات الوطنيّة ذات الأسلوب التّقليدي.