بعد مارادونا وبيليه، خسر عالم كرة القدم نهاية الأسبوع أسطورة كرة القدم الإنكليزيّة الـ"سير" بوبي شارلتون الّذي أعلن نادي مانشستر يونايتد عن وفاته ليل السبت.
ويعتبر بوبي تشارلتون أحد أساطير كرة القدم في إنكلترا، بعدما قاد منتخب الأسود الثلاثة إلى تحقيق اللقب الوحيد في بطولة كأس العالم في عام 1966، الّتي أقيمت حينها في بلاده، ممّا جعله يحصد جائزة الكرة الذهبيّة في العام نفسه.
وكما منتخب إنكلترا، يعتبر الـ"سير" بوبي شارلتون من أفضل ثلاثة لاعبين عرفتهم مدينة مانشستر وفريقها الأوّل مانشستر يونايتد في تاريخهما، حيث بدأ بوبي تشارلتون مسيرته الاحترافيّة مع الشياطين الحمر في عام 1956 واستمرّت تلك المسيرة حتّى عام 1973، حيث حقّق فيها الكثير من الإنجازات والألقاب المحلّيّة والقارّيّة، ممّا جعله أحد أهمّ أساطير "الشياطين الحمر" عبر التاريخ.
أمّا الحادثة الّتي طبعت مسيرة شارلتون ومعه لسنوات كرة القدم الإنكليزيّة، فهي عندما تحطّمت طائرة فريق مانشستر يونايتد الّتي كانت تقلّ لاعبي الفريق فقتل 23 شخصًا، من بينهم 8 من زملائه في الفريق ونجا بوبي شارلتون بأعجوبة و لم يصب سوى بجروح طفيفة في حادثة مروّعة جعلته شخصًا ناضجًا، وهو في العشرين من عمره وأصبح أيقونة مدينة مانشستر. يقول شارلتون عن تلك الكارثة إنّه "ابتداء من ذلك التاريخ، خاض كلّ مبارياته لأجل زملائه الّذين قضوا في الحادثة الأليمة".
وكما فريق اليونايتد، كذلك أيضًا نعت رابطة الدوري الإنكليزيّ الممتاز في كرة القدم قائد منتخب إنكلترا السابق الّذي قادها إلى إحراز كأس العالم في عام 1966 بالقول: "نشعر بحزن عميق، بعد وفاة السير بوبي تشارلتون أحد أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم الإنكليزيّة. نقدّم تعازينا إلى عائلته وأصدقائه وإلى الجميع في مانشستر يونايتد".