"لَا اليَأسُ ثَوبِي وَلَا الأحزانُ تَكسِرُنِي جُرحي عَنِيدٌ بِلَسعِ النَّارِ يَلتَئِمُ"... رحلَ الشّاعر والصّحافي كريم العراقي عن عمر 68 عاماً في إحدى مستشفيات الإمارات العربيّة المتّحدة بعد أشهرٍ من المعاناة مع المرض العُضال، تاركاً إرثاً فنيّاً كبيراً من قصائد وروايات ومسرحيّات ومقالات أدبيّة وصحافيّة، وهو حاصل على جوائز عديدة أبرزها جائزة الأمير عبد الله الفيصل العالميّة في العام 2019.
رحم الله الشاعر العراقي العربي #كريم_العراقي
— Mohammed Taqi (@MohdTaqi11) September 1, 2023
تعازينا للشعب العراقي والأمة العربية #كريم_العراقي_في_ذمة_الله pic.twitter.com/zaJjmOrstK
ولدَ كريم العراقي باسم "كريم عودة" في حيّ الشّاكريّة ببغداد في العام 1955، وحصلَ على دبلوم في علم النفس وموسيقى الأطفال من معهد المعلّمين في العاصمة. عملَ مدرّساً ثمّ مشرفاً تربوياً، وقد بدأ الكتابة منذ كان طفلاً ونشرَ كتاباته في المجلّات المحليّة. حينَ كبرَ شملت كتاباته مختلف أنماط الفنون من شعرٍ غنائي باللهجةِ المحكيّة إلى القصائد بالعربيّة الفصحى والروايات والمسرحيّات، وإلى جانب ذلك عُرفَ بكتاباته الصّحفيّة أيضاً.
غادر "العراقي" في مطلع التّسعينيات بغداد متوجّهاً إلى تونس، ثمّ انتقل إلى الإمارات العربيّة المتّحدة حتّى تاريخ وفاته.
من مؤلّفاته ديوان "للمطر وأمّ الضفيرة" وكتاب حكايات شعبية بعنوان "ذات مرة"، إلى جانب قصائد بارزة وروايات للأطفال ومسرحيات حصلت على صدى طيّب في العراق. ومن أبرز أعماله الغنائيّة ألبوم صوتي بعنوان "ها حبيبي" نسبةً إلى الأغنية الشّهيرة التي غنّاها كاظم السّاهر من كلماته.